798e9a1b-713c-40de-881f-261dbf495f16_16x9_1200x676

في وقت أعلنت فيه حركة حماس أنها ستطلق، السبت المقبل، 6 أسرى إسرائيليين دفعة واحدة, لاستكمال للمرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في قطاع غزة، أعلن مسؤول إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمكن بالتنسيق مع الولايات المتحدة من التوصل لاتفاق يعيد كل محتجزي المرحلة الأولى، مشدّداً على أن المطالب الأمنية الإسرائيلية سترتفع في المرحلة الثانية من الصفقة.
وقال “في الأيام المقبلة ستدخل إسرائيل في مفاوضات المرحلة الثانية، وهي مرحلة سياسية تتناول مسألة شروط إنهاء الحرب. وبناء على ذلك، فإن من سيقود الجهود نيابة عن إسرائيل هو وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وسيفعل ذلك بالتعاون مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف”.

ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن تل أبيب سترفع مطالبها الأمنية خلال المفاوضات، على أساس أهداف الحرب التي حددها المجلس السياسي الأمني.

كما أضاف “إذا اضطرت إسرائيل للعودة للقتال في غزة في ظل رفض حماس، فسوف تفعل ذلك بقوة وبطرق مختلفة تماما للقتال”، مشيرا إلى أنه تم تجديد مخزون الأسلحة بدعم من إدارة الرئيس الأميركي.

وتكلم المسؤول عن موافقة إسرائيل على إدخال كمية صغيرة من البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى غزة، مضيفاً “هذا لن يغير بأي حال من الأحوال من جدوى تنفيذ خطة ترامب للهجرة الطوعية”.
أما وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، فأعلن أن إسرائيل ستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بما يشمل مبادلة المحتجزين الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين.

وأضاف أن إسرائيل “تطالب بإخلاء قطاع غزة من السلاح تماما”.

جاءت هذه التصريحات بعدما دخلت بوقت سابق اليوم بعض الآليات والبيوت المتنقلة إلى القطاع المدمر، عبر معبر رفح، وسط معارضة ومماطلة إسرائيلية.

لكن جهود الوسطاء نجحت في تذليل العقبات على ما يبدو، بينما شدد مسؤول سياسي إسرائيلي على أن السماح بدخول تلك الآليات من أجل رفع الأنقاض أتى تنفيذا للمرحلة الأولى من الاتفاق.
هذا ويسود الغموض على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة أن المفاوضات لم تبدأ بعد بشأن مرحلته الثانية التي يفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب.

ومنذ بدء المرحلة الأولى من الهدنة التي يفترض أن تنتهي في الأول من آذار, أطلِق سراح 19 محتجزا إسرائيليا و1134 معتقلا فلسطينيا.

وبحسب الاتفاق، يتم خلال هذه المرحلة إطلاق سراح 33 محتجزا في غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل.

من المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية من الاتفاق إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستركز على إعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدّر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

البحث