تشهد محادثات وقف إطلاق النار في غزة، الجارية في الدوحة، زخماً دبلوماسياً لافتاً، لكن الآمال بالتوصل إلى اتفاق لا تزال محدودة في ظل وصف حركة “حماس” للمفاوضات بـ”الصعبة”، وتأجيل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحديث عن قرب التوصل إلى صفقة حتى الأسبوع المقبل بدلاً من الحالي.
وترجع “حماس” هذا الجمود إلى “تعنت إسرائيلي”، فيما يرى محللون أن استمرار التعثر قد يصبح حتمياً ما لم يُبدِ كلا الطرفين، حماس وإسرائيل، قدراً من المرونة والتنازل في ما يتعلق بالقضايا العالقة. ويؤكد الخبراء أن الخيارات المتاحة للطرفين لا تخرج عن مسارين: إما هدنة مؤقتة مع تقديم تنازلات متبادلة، أو استمرار نزيف الدماء والتصعيد، ما يعني تجدد الهجمات الإسرائيلية واستمرار الاستنزاف الفلسطيني.
ودخلت مفاوضات الهدنة يومها الخامس في العاصمة القطرية، الخميس، حيث تجري مناقشة مقترح قطري مبني على مسودة مدعومة أميركياً، تتضمن هدنة مبدئية مدتها 60 يوماً. وبحسب مصدر مطّلع نقلت عنه “وكالة الصحافة الفرنسية”، يعمل الوسطاء على التنقل بين الوفود لتقريب وجهات النظر وردم الهوة بين المواقف، سعياً للحفاظ على الديناميكية الحالية ودفع المفاوضات نحو اتفاق.
وأوضحت “حماس” في بيان أن النقاط الرئيسية التي ما زالت قيد التفاوض تشمل: تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، انسحاب قوات الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار، مشيرة إلى أن التقدم محدود بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي.