تُستعد الدوحة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط توتر متصاعد بسبب الخلافات المتعلقة بآليات توزيع المساعدات الإغاثية، في ظل مساعٍ حثيثة من الوسطاء الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة لإنهاء الجمود المستمر في الملف.
وفي خضم هذا المشهد المعقد، وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوة إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب للتدخل من أجل إنهاء الحرب في غزة، فيما يرى خبراء تحدّثوا لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الخلافات ستظل حاضرة في أي مفاوضات، غير أنهم توقعوا أن تدفع الضغوط الدولية بالأطراف نحو تسوية محتملة.
ميدانيًا، دخلت شاحنات مساعدات من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم يوم الاثنين، بعد إعلان إسرائيل عن “هدنة تكتيكية” محدودة في أجزاء من القطاع، ترافقت مع عمليات إسقاط جوي للمساعدات، وذلك بعد انتقادات حادّة من حركة “حماس” التي اعتبرت المساعدات أداة لـ”التجويع”.
وفي هذا السياق، هدّد رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، بتعليق مشاركة الحركة في المفاوضات، قائلاً في كلمة متلفزة يوم الأحد: “لا جدوى من استمرار المفاوضات في ظل الحصار والإبادة والتجويع”، مضيفاً أن “إدخال الغذاء والدواء فوراً وبشكل كريم لشعبنا، هو المعيار الحقيقي لجدية أي مفاوضات”، مشدداً على رفض أن تكون معاناة الفلسطينيين أداة تفاوضية لتحقيق مكاسب سياسية للاحتلال.