قطاع غزة

عقب تقديم مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال مفاوضات الدوحة، مقترح بتمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء في غزة وبعض الجثث، كشف البيت الأبيض عن تفاصيل إضافية.

وقال البيت الأبيض في بيانٍ له اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تقترح خطة تهدف إلى “تقليص الفجوات” بغية تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى أبريل/نيسان، بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، لمنح الوقت الكافي للتفاوض على وقف دائم للحرب.

وأضاف البيان أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والمسؤول في مجلس الأمن القومي إريك تريجر قدما هذا المقترح يوم الأربعاء، وفقًا لبيان صادر عن مكتبيهما.

وأوضح البيان أنه تم إبلاغ حركة حماس، من خلال شركاء الولايات المتحدة في قطر ومصر، بضرورة تنفيذ هذه الخطة في أقرب وقت، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي إيدان ألكسندر على الفور.

“رهان خاطئ”
وفي سياق متصل، اتهم البيت الأبيض حماس برفع مطالب “غير عملية تمامًا” والمماطلة في التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهينة الأميركي-الإسرائيلي مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.

وشدّد بيان صادر عن مكتب المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، على أن “حماس تراهن رهانًا خاطئًا على أن الوقت يعمل لصالحها، وهو ليس كذلك”، مضيفًا أن الولايات المتحدة “سترد بشكل مناسب” إذا لم تلتزم حماس بالموعد النهائي.

ولفت المسؤول الأميركي إلى أن حماس تقدم، في محادثات خاصة، مطالب “غير عملية تمامًا” بخلاف وقف إطلاق النار الدائم.

رد حماس
ولاحقاً, ردت حركة حماس على المقترح الأميركي، حيث أكدت موافقتها على إطلاق سراح الجندي الأميركي إيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.

كما جددت حماس استعدادها الكامل لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها بالكامل.

نسخة معدلة
يذكر إلى أن إعلان حماس جاء بعد تقديم ستيف ويتكوف مقترحًا بتمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء وبعض الجثث، في نسخة معدلة عن المقترح السابق.

ولفت المقترح المعدل إلى إطلاق سراح خمسة محتجزين أحياء في غضون عشرة أيام أو أكثر، بالإضافة إلى بعض الجثث.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في غزة، التي استمرت 42 يومًا منذ 19 كانون الثاني, قد انتهت في أوائل مارس الحالي دون التوصل إلى اتفاق بشأن المراحل التالية التي تهدف إلى ضمان نهاية دائمة للحرب، التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.

ولا تزال حماس تحتجز 59 أسيرًا في غزة، مع ترجيحات من المخابرات الإسرائيلية بأن 22 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة، فيما حالتين لا يزال وضعهما غير معلوم.

البحث