قتل 24 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، في سلسلة انفجارات وقعت مساء الأحد قرب الحدود الأفغانية في شمال غربي باكستان، وفق مسؤولين حكوميين وسكان محليين، وسط تضارب بشأن طبيعة الانفجارات.
أفاد السكان أن طائرات باكستانية قصفت أربعة منازل في المنطقة، في حين نفى مسؤولان أمنيان ذلك، مؤكدين أن الانفجارات وقعت في مستودع ذخيرة داخل مخبأ لمسلحين. وطالب المسؤولان بعدم الكشف عن هويتيهما نظراً لحساسية الملف.
وتشهد منطقة خيبر بختونخوا الحدودية تصعيداً ملحوظاً في أعمال العنف، مع تكثيف حركة «طالبان باكستان» والجماعات المتحالفة معها هجماتها على قوات الأمن. وقال ضابط شرطة كبير إن الطائرات استهدفت أربعة منازل دُمرت بالكامل، فيما أكد ضابط آخر وجود عشرات المخابئ التابعة لحركة طالبان في المنطقة.
واتهم نائب معارض الجيش بتنفيذ الغارة في إطار عملية مكافحة الإرهاب، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي من الحكومة أو الجيش. وأوضح النائب إقبال أفريدي أن من بين القتلى سبع نساء وأربعة أطفال.
وفي أعقاب الغارة، خرج نحو ألفي شخص في بلدة قريبة للاحتجاج على الهجوم، وسط مخاوف من استمرار التصعيد في المناطق الجبلية الحدودية مع أفغانستان، حيث تتشارك حركة «طالبان» الباكستانية العقيدة نفسها مع طالبان أفغانستان التي عادت للسلطة في كابل عام 2021.