رغم أن النوبات القلبية غالبًا ما تبدو مفاجئة، فإن الجسم يرسل إشارات تحذيرية قبل حدوثها بوقت طويل، لكنها قد تُهمل أو تُفسّر على أنها أعراض لحالات أخرى. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة Times of India، فإن أسباب أمراض القلب لا تقتصر فقط على الكوليسترول أو التدخين أو التقدم في العمر، بل هناك عوامل خفية لا تقل خطورة، أبرزها:
- الالتهاب المزمن
الالتهاب هو رد فعل طبيعي للجسم، لكنه يصبح ضارًا إذا استمر لفترة طويلة، حيث يُضعف جدران الشرايين ويسهّل تراكم اللويحات، ما يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية. من أسبابه: سوء التغذية، التدخين، التلوث، وحتى العدوى البسيطة.
ما يُنصح به:
اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للالتهاب مثل الكركم، الأسماك الدهنية، التوت، والخضراوات الورقية، مع ممارسة نشاط بدني خفيف كالمشي أو اليوغا، والابتعاد عن السكريات والأطعمة المُصنّعة.
- مقاومة الأنسولين
ليست حكرًا على مرضى السكري، فمقاومة الأنسولين تُلحق ضررًا صامتًا بالأوعية الدموية وتُسهم في ارتفاع ضغط الدم وتخزين الدهون، ما يمهّد الطريق لأمراض القلب.
الوقاية:
اختيار الأطعمة الكاملة والطازجة، والمشي بعد الوجبات، والحفاظ على الحركة اليومية حتى خارج إطار التمارين.
- قلة النوم
قلة النوم لا تؤدي فقط إلى التعب، بل ترفع ضغط الدم وتُحدث اضطرابًا هرمونيًا، ما يزيد من خطر أمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%.
النصائح:
الالتزام بمواعيد نوم منتظمة، إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة، وتجربة مشروبات عشبية مثل البابونج لتحسين جودة النوم.
- نقص المغذيات الدقيقة
حتى مع التغذية الجيدة، قد يفتقر الجسم لعناصر حيوية بسبب عوامل مثل التربة الفقيرة أو مشاكل الهضم، ما يُضعف القلب تدريجيًا.
العناصر المهمة:
المغنيسيوم (السبانخ)
فيتامين D (أشعة الشمس)
البوتاسيوم (الموز)
أوميغا-3 (الجوز وبذور الكتان)
ويُفضل التقليل من استخدام مضادات الحموضة لأنها تُعيق الامتصاص.
- التوتر في العمل
الضغط النفسي، خاصة في بيئات العمل السامة، يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، التي تُسبب ارتفاع ضغط الدم واضطراب نظم القلب.
طرق التخفيف:
أخذ استراحات قصيرة خلال العمل، والتنفس بعمق، والحد من استخدام الأجهزة بعد انتهاء الدوام.
- التاريخ العائلي
الوراثة تلعب دورًا، لكن نمط الحياة هو العامل الحاسم. إصابة أحد أفراد العائلة (قبل سن 55 للرجال أو 65 للنساء) يزيد من المخاطر، لكن يمكن تقليلها عبر الوقاية.
ما يجب فعله:
إجراء الفحوصات الدورية، تبني نمط حياة صحي، وتقديم معلومات دقيقة للطبيب عن التاريخ العائلي.
- السمنة
ليست مسألة مظهر فقط، فالسمنة ترتبط بخلل هرموني، التهابات، ومقاومة للأنسولين، ما يؤدي لتراكم الدهون الحشوية حول الأعضاء الحيوية.
التركيز يجب أن يكون على:
محيط الخصر لا الوزن فقط
ممارسة تمارين القوة لبناء العضلات
الأكل ببطء وبوعي وفقًا للجوع الفعلي