تُعتبر الكمثرى، المعروفة أيضاً بالإجاص، من الفواكه الغنية بالفيتامينات، والمعادن، والماء، والألياف، وهي جميعها عناصر ضرورية لدعم الصحة العامة. يساعد تناول الكمثرى في أوقات مختلفة من اليوم على تعزيز الهضم، ترطيب الجسم، تقليل الجوع، دعم المناعة، وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية، وذلك بحسب ما ورد في موقع Verywell Health.
- لفقدان الوزن وتقليل الشعور بالجوع
الكمثرى فاكهة منخفضة السعرات الحرارية، وتحتوي على نسبة عالية من الألياف والماء، مما يجعلها خياراً مثالياً للتحكم في الشهية. تساعد الألياف على تعزيز الشعور بالشبع، ما يقلل من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي.
وقد أظهرت دراسات أن تناول الكمثرى، بمفردها أو إلى جانب التفاح، يرتبط بانخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI). كما أن من تناولوا كميات أكبر من الكمثرى كانت لديهم نسبة محيط الخصر إلى الورك أقل، وهي مؤشر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- لمرضى السكري
تتميز الكمثرى بانخفاض مؤشرها الجلايسيمي، أي أنها لا تسبب ارتفاعاً سريعاً في مستوى السكر في الدم، بفضل محتواها من الألياف. يمكن لمرضى السكري تناول الكمثرى كجزء من الوجبات أو كوجبة خفيفة بين الوجبات.
وقد أشارت دراسة واسعة النطاق إلى أن تناول المزيد من التفاح أو الكمثرى، أو كليهما معاً، يقلل من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- للحفاظ على الترطيب
تناول الكمثرى، خاصة بعد التعرق أو في الأوقات الحارة، يساعد على تعويض السوائل المفقودة، بفضل محتواها العالي من الماء والبوتاسيوم. ويُعد البوتاسيوم أحد الإلكتروليتات المهمة التي تحافظ على توازن السوائل في الجسم، وتدعم وظيفة العضلات، وتُساهم في ضبط ضغط الدم.
- لصحة الجهاز الهضمي
يحتوي الإجاص على كميات كبيرة من الماء والألياف، ما يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتسهيل الإخراج، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالإمساك أو الإسهال. وتوفر حبة واحدة من الكمثرى نحو 22% من الاحتياج اليومي الموصى به من الألياف. كما أن الماء عنصر أساسي في عملية الهضم، مما يجعل تناول الكمثرى مفيداً في أي وقت من اليوم.
- لتحسين امتصاص الحديد
يحتوي الإجاص على فيتامين C، الذي يلعب دوراً مهماً في تعزيز امتصاص الحديد من المصادر النباتية مثل العدس، والفاصولياء، والبذور. وعلى الرغم من أن محتواه من فيتامين C أقل من الحمضيات، إلا أن تناوله إلى جانب الأطعمة الغنية بالحديد يُعد وسيلة فعالة لتعزيز امتصاصه.
أنواع الكمثرى الأفضل للاستهلاك
أفضل طريقة للاستفادة القصوى من الكمثرى هي تناوله طازجاً وبقشره، حيث تتركز معظم الألياف في القشرة. لكن في بعض الحالات، قد لا يكون الكمثرى الطازج متوفراً أو عملياً، وهنا يمكن اللجوء إلى الكمثرى المُعلب.
يُنصح باختيار الكمثرى المعلب في عصيره الطبيعي، وتجنّب المعلّب في شراب كثيف لاحتوائه على كميات كبيرة من السكر المضاف. كما يجب الانتباه إلى أن بعض أنواع الكمثرى المعلب تُقدَّم بدون قشر، ما يقلل من محتواها من الألياف. لذلك يُستحسن دائماً قراءة الملصق الغذائي للتأكد من القيمة الغذائية الدقيقة.