تعد مناجم اليورانيوم الكبرى في العالم العربي من الركائز الأساسية لتطوير برامج الطاقة النووية السلمية. هذه المناجم، الواقعة في الجزائر، موريتانيا، الأردن، السعودية ومصر، تعد من المصادر الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز أمن الطاقة في المنطقة، في ظل تزايد الطلب العالمي على مصادر الطاقة النظيفة.
الجزائر، التي تحتفظ باحتياطيات تقدر بنحو 29 ألف طن من اليورانيوم، تتمتع بفرصة كبيرة لتطوير برنامج نووي سلمي رغم تجميد استغلال المناجم منذ 2012. من جهة أخرى، يعتبر منجم تيريس في موريتانيا أكبر منجم يورانيوم عربي، حيث يمتلك احتياطيًا يقدر بنحو 91.3 مليون رطل.
الأردن يمتلك 52.5 ألف طن من اليورانيوم، بينما تقدر احتياطيات السعودية بين 60 إلى 90 ألف طن، موزعة على مناطق عدة. المملكة العربية السعودية تسعى لبناء دورة وقود نووي كاملة في إطار رؤية طموحة تشمل استخراج وتخصيب اليورانيوم.
مصر، بدورها، تضم احتياطيات تقدر بنحو 50 ألف طن من اليورانيوم، بالإضافة إلى مخزون من الثوريوم يعزز مكانتها كمركز نووي في المنطقة. هذه المناجم تعد أساسًا لتطوير المشاريع النووية المستقبلية، مثل محطة الضبعة في مصر، التي تعتبر من أبرز المشاريع النووية في المنطقة.
تسهم هذه الاحتياطيات في تعزيز استراتيجيات الطاقة الوطنية للدول العربية، مما يفتح المجال لتحقيق تطور مستدام في قطاع الطاقة النووية السلمية.