أطلقت الشرطة التركية رذاذ الفلفل واعتقلت عدداً من أنصار حزب الشعب الجمهوري، الإثنين، خلال مظاهرة أمام مقر الحزب في إسطنبول، احتجاجاً على حكم قضائي أصدر الأسبوع الماضي يقضي بعزل أحد أبرز قياداته في المدينة.
وشهدت المنطقة انتشاراً كثيفاً لقوات مكافحة الشغب التي أقامت حواجز معدنية حول المبنى، قبل اندلاع مواجهات مع المئات من المحتجين، بينهم نواب في البرلمان رفعوا شعارات تندد بما وصفوه بـ”تدخل سياسي في القضاء”.
وينص الحكم القضائي على استبدال رئيس الحزب في إقليم إسطنبول، أوزغور جيليك، بالسياسي المخضرم جورسيل تكين، النائب السابق لرئيس الحزب، فيما رفض زعيم الحزب أوزغور أوزيل القرار واعتبره “باطلاً ولاغياً”، مؤكداً أن تكين مفصول من الحزب ولا يحق له تولي أي منصب، بينما شدد جيليك على أنه “لن يتنازل عن موقعه مهما كانت الضغوط”.
ويأتي هذا الحكم في سياق حملة قضائية وأمنية مستمرة منذ نحو عام ضد الحزب، شملت اعتقال مئات من أعضائه ومسؤوليه المحليين، في وقت يُنظر إلى إسطنبول على أنها مركز الثقل السياسي والاقتصادي في تركيا.
وفي خطوة مرتبطة بالمظاهرات، قيّدت السلطات التركية اليوم الوصول إلى معظم منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، بما في ذلك إكس ويوتيوب وإنستغرام وفيسبوك وتيك توك وواتساب، في محاولة للحد من انتشار مقاطع الفيديو والبث المباشر للأحداث.