تشهد أوروبا موجة حر شديدة خلفت ثماني وفيات على الأقل، فيما دخلت السلطات الصحية والبلديات في حالة استنفار قصوى، خاصة في إيطاليا وفرنسا وألمانيا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة في بعض المناطق.
في إيطاليا، لقي شخصان مصرعهما الأربعاء على شواطئ جزيرة سردينيا نتيجة مضاعفات مرتبطة بالحرارة، حيث توفي رجل يبلغ من العمر 75 عاماً قرب بلدة بودوني بعد تعرضه لنوبة إغماء، بينما توفي رجل آخر (60 عاماً) في بلدة سان تيودورو. وسُجلت درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية في سردينيا وفي جزيرة كورسيكا الفرنسية المجاورة.
وفي ظل استمرار الموجة الحارة للأسبوع الثاني، أصدرت السلطات الإيطالية تحذيرات من الحرارة في 18 مدينة، وسُجّل انقطاع في التيار الكهربائي بعدة مناطق، منها روما وفلورنسا وبيرغامو.
أما في فرنسا، فقد أعلنت وزيرة البيئة أنيس بانييه روناتشر عن وفاة ثلاثة أشخاص جراء الحرارة الشديدة، فيما تلقى أكثر من 300 شخص رعاية طارئة من فرق الإنقاذ. ومن بين الضحايا عامل بناء توفي أثناء العمل في ملعب كرة القدم بمدينة أوكسير.
ورُفعت درجة التأهب الحراري إلى أقصى مستوى في 16 منطقة فرنسية، من بينها العاصمة باريس التي سجلت 38 درجة مئوية، فيما تجاوزت الحرارة في مناطق الجنوب والوسط 41 درجة، في مشهد اعتبرته وسائل إعلام فرنسية “تاريخياً”.
وفي ألمانيا، بلغت درجة الحرارة في بلدة أندرناخ غربي البلاد 39.3 مئوية ظهر الأربعاء، وهي الأعلى هذا العام حتى الآن، حسب بيانات هيئة الأرصاد الجوية الألمانية. وتلتها بلدات أخرى مثل تانجرهوته وكيتسينجن، حيث اقتربت الحرارة من 39.2 و39.1 درجة على التوالي.
ورغم هذه الأرقام المرتفعة، فإنها لم تكسر الرقم القياسي المسجّل في يوليو 2019، عندما وصلت الحرارة إلى 41.2 درجة مئوية في شمال الراين-ويستفاليا.