ترامب وبوتين

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تقدير بلاده لما وصفه بـ”النهج الأميركي المسؤول” في تجنّب صدام عسكري مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا، في خضم الحرب المستعرة في أوكرانيا. وأضاف لافروف، في تصريحات نُشرت الجمعة عبر موقع وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو متفائلة بانفتاح واشنطن على حوار مبني على الاحترام المتبادل.

وشدد لافروف على أن الولايات المتحدة بدأت تدرك طبيعة الواقع القائم في أوكرانيا، وتُظهر استعداداً لمقاربة أسباب الأزمة من جذورها. كما أشار إلى أن روسيا تنتظر رداً أوكرانياً على اقتراح تشكيل مجموعات عمل مشتركة، للتوصل إلى تفاهمات تضمن استقراراً دائماً.

وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن ارتياحه لتقدّم المفاوضات الأخيرة في إسطنبول، لا سيما ما يتعلق بتبادل الأسرى، مجدداً دعوته إلى سلام دائم “يرضي الطرفين” ويقوم على “أسس متينة تضمن أمن روسيا وأوكرانيا”.

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن بلاده “جاهزة للقاء القادة” لمواصلة جهود الحوار.

وفي تطور لافت، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” أن نحو 20 ألف جندي روسي قُتلوا خلال شهر واحد، بينما بلغت الخسائر الروسية منذ بداية 2025 أكثر من 112,000 جندي، بحسب معلومات وصلته، مقابل نحو 8000 قتيل أوكراني في الفترة ذاتها.

ووصف ترامب الحرب بأنها “عبثية ولم يكن يجب أن تندلع أصلاً”، محملاً سلفه جو بايدن مسؤولية اشتعالها، قبل أن يضيف: “أنا هنا فقط لأرى إن كان بإمكاني إيقافها!”.

وفي موازاة ذلك، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بأن ترامب وضع مهلة حتى الثامن من أغسطس الجاري للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، بحسب ما أعلنه الدبلوماسي الأميركي جون كيلي. وأكد كيلي أن واشنطن مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية لضمان تحقيق السلام.

تأتي هذه التحركات السياسية في وقت تكثف فيه روسيا ضرباتها الجوية على مدن أوكرانية، في ظل تصعيد ميداني متواصل.

البحث