الإسعاف الجوي في موسم الحج

أطلقت هيئة الهلال الأحمر السعودي خدمة الإسعاف الجوي لموسم حج 1446هـ عبر تشغيل 11 طائرة مخصصة لنقل الحالات الصحية الحرجة من الحرم المكي والمشاعر المقدسة، وذلك من خلال 13 مهبطًا استراتيجيًا جرى توزيعها بدقة لضمان الوصول السريع إلى مواقع الحالات الطارئة.

وتعمل هذه الخدمة ضمن الخطة التشغيلية المتكاملة للهلال الأحمر، بإشراف أكثر من 120 متخصصًا من الأطباء وفنيي طب الطوارئ، يتواجدون على مدار الساعة لتقديم الرعاية العاجلة، بما يتماشى مع أهداف “رحلة المريض النموذجية” ويدعم تطلعات رؤية السعودية 2030نحو تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن.

ويمتد نطاق تغطية الإسعاف الجوي ليشمل كافة مناطق مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث تم تجهيز المهابط بما يسهل عمليات الإخلاء الطبي العاجل، ويعزز من سرعة الاستجابة وكفاءة التنقل بين أماكن التجمعات والمستشفيات.

وتلعب طائرات الإسعاف الجوي دورًا محوريًا في دعم منظومة الطوارئ الموسمية، من خلال تسريع عمليات نقل المصابين وتنفيذ الإخلاء الطبي بين المرافق الصحية، إضافة إلى تمكين الفرق الطبية من الوصول إلى النقاط الحرجة والمواقع التي تشهد كثافة بشرية.

وتُعد هذه الخدمة عنصرًا أساسيًا في البنية الصحية خلال موسم الحج، لما لها من أثر كبير في تقليص زمن الاستجابة وإنقاذ الأرواح، وهو ما يؤكد جاهزية المملكة العالية والتزامها الراسخ بتأمين أعلى مستويات الرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام.

البحث