بدأت شركة “ميتا بلاتفورمز” في اختبار ميزة “الملاحظات المجتمعية” (Community Notes) على منصاتها “فيسبوك”، “إنستغرام”، و”ثريدز” داخل الولايات المتحدة.
تعتبر ميزة “الملاحظات المجتمعية” بديلاً للنظام الذي كان يعتمد على مؤسسات الطرف الثالث لتدقيق المعلومات والمحتوى المتداول، وهو النظام الذي تم تقديمه في يناير الماضي.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن الشركة، ستتيح هذه الميزة لمجموعة متنوعة من الأفراد، من خلفيات وآراء مختلفة، فرصة إضافة تفسيرات وسياقات إضافية للمحتوى المنشور على المنصات. يستند هذا النظام إلى فكرة مشابهة لتلك المعتمدة في منصة “إكس” التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، حيث يُسمح للمستخدمين بإضافة معلومات سياقية إلى المنشورات دون تدخل مباشر من “ميتا” في اختيار المحتوى الذي يتم تقييمه أو كتابته.
على عكس النظام القائم على “الأغلبية تحكم”، يتطلب النظام الجديد تحقيق توافق واسع بين المستخدمين لضمان أن الملاحظات التي تتم إضافتها توفر معلومات دقيقة وموضوعية.
وفي المرحلة الأولى من الاختبار، لن تكون الملاحظات المجتمعية متاحة للجميع، حيث ستقوم الشركة باختبار الميزة والتأكد من كفاءتها قبل الإطلاق الرسمي. كما حددت “ميتا” الحد الأقصى لعدد الأحرف المتاحة للملاحظات بـ 500 حرف، ويجب أن تحتوي كل ملاحظة على رابط لمصدر موثوق يدعم المعلومات المدرجة.
لتعزيز الحيادية في التقييم، لن يتم عرض أسماء المساهمين في المرحلة الأولى، حيث يهدف النظام إلى تركيز الانتباه على محتوى الملاحظات بدلاً من هوية من كتبها. أما في ما يتعلق بالمحتوى الذي يمكن تقييمه، فلن يُسمح للمستخدمين بكتابة ملاحظات عن الإعلانات في المرحلة الأولية، لكن سيكون بإمكانهم تقديم ملاحظات حول معظم أنواع المحتوى الأخرى، بما في ذلك المنشورات التي تنشرها “ميتا” نفسها، إلى جانب منشورات المسؤولين والسياسيين والشخصيات العامة.