قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، يوم الاثنين إنه «موسكو لا تحتاج إلى حرب مع أيّ طرف، بما في ذلك أوروبا»، مؤكّدًا أن روسيا لطالما «أتت إلى أوروبا كمحررة لا كغازية». وحذّر من أن اتخاذ قرار بشن حرب من قبل قادتها قد يؤدي إلى تصعيد خطير قد يصل إلى استخدام أسلحة دمار شامل.
وفي منشور على حسابه في “تليغرام”، أكد ميدفيديف أن الدول الأوروبية «لا تستطيع تحمل حرب مع روسيا»، واعتبر أن القادة الأوروبيين يفتقرون إلى التفكير الاستراتيجي. وأضاف أن «الحرب مع أوروبا تتعارض مع مصالح روسيا، ولا ينبغي أن تحدث».
وأشار أيضًا إلى أن الدول الأوروبية ضعيفة ومنقسمة، ولا يمكنها شنّ حرب على روسيا بمفردها، وذكر أن زعماء أوروبا يفتقرون إلى المهارات اللازمة لاتخاذ قرارات عسكرية ناجحة.
يُذكر أن هذا التصريح تصدر في وقت حذّر فيه الكرملين من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك الأميركية لن يُحدِث تغيّراً كبيرًا في موازين المعركة.
وكان نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، قد صرّح يوم أمس الأحد بأن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية تزويد دول الناتو بصواريخ مجنحة من طراز “توماهوك” لإرسالها لاحقًا إلى أوكرانيا، مع الإشارة إلى أن القرار النهائي سيكون من صلاحيات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وكان ميدفيديف قد حذّر مؤخرًا أيضًا من أن إطلاق روسيا ترسانتها من الأسلحة لن يجعل الاختباء في ملاجئ القنابل خيارًا ناجعًا، في رد على تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.