أعلنت شركة “أوبن إيه آي”، المطوّرة لنظام “تشات جي بي تي”، عن إطلاق ميزة جديدة تُدعى “وضع الدراسة”، تهدف إلى دعم الطلاب والأكاديميين في تعلّم المواد الدراسية بطريقة تفاعلية، مع الحد من ظاهرة الغش الأكاديمي المتزايدة.
ووفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية، صُمّمت الخاصية الجديدة لتكون أداة تعليمية ذكية تساعد في حل الواجبات، والتحضير للامتحانات، وفهم المواضيع المعقدة، دون الاكتفاء بتقديم الإجابات الجاهزة. وتتيح الخاصية التفاعل مع الصور، ما يسمح للطلاب بتحميل اختبارات سابقة وتحليلها ضمن المحادثة.
وبينما تهدف الخاصية إلى تعزيز الفهم وتطوير القدرات الذاتية للطلاب، لا تستبعد “أوبن إيه آي” إمكانية التحايل على النظام إذا اختار المستخدمون تجاهل أسلوبها البنّاء.
وتشير الشركة إلى أن أكثر من ثلث طلاب الجامعات في الولايات المتحدة يستخدمون “تشات جي بي تي”، ونحو 25% من استخداماتهم تتعلق بالتعلّم أو أداء الواجبات.
وفي هذا السياق، صرّحت جاينا ديفاني، مسؤولة التعليم الدولي في “تشات جي بي تي”، أن الشركة تسعى لتشجيع الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في الأوساط الأكاديمية، مؤكدة أن معالجة الغش تتطلب “نقاشاً صريحاً على مستوى القطاع” وإعادة نظر في أساليب التقييم التقليدية.
وأوضحت ديفاني أن الوضع الجديد يحرص على توجيه الطالب نحو الحل، عوضاً عن منحه مباشرة، مشددة على أن “الأداة تم تطويرها بالتعاون مع معلمين وخبراء تعليم لضمان فاعليتها”.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المخاوف من انتشار الغش الأكاديمي عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ سجلت الجامعات البريطانية نحو 7000 حالة مثبتة خلال العام الدراسي 2023-2024، أي ما يعادل 5.1 حالات غش لكل ألف طالب، مقارنة بـ1.6 فقط في العام السابق.