في واحدة من أكثر المواجهات المنتظرة في كأس العالم للأندية، يلتقي النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، مهاجم إنتر ميامي الأميركي، مع فريقه السابق باريس سان جيرمان، في مباراة تُلقي عليها التوترات العاطفية والانتقادات المتبادلة بظلال كثيفة.
تأهل سان جيرمان إلى دور الـ16 من البطولة المقامة في الولايات المتحدة، بعد فوزه على سياتل ساوندرز الأميركي بهدفين دون رد، ليضرب موعداً مع ميسي ورفاقه، في أول لقاء للنجم الأرجنتيني أمام فريق ارتدى قميصه لموسمين بين 2021 و2023.
ورغم مشاركته في تشكيل هجومي ناري إلى جانب نيمار ومبابي، لم تحمل تجربته الباريسية النجاح المنتظر، خصوصاً على الصعيد الأوروبي. غير أن الخروج من سان جيرمان لم يكن نهاية القصة، بل بداية لسلسلة من التصريحات الصريحة من ميسي، عبّر فيها عن شعوره بعدم الراحة في العاصمة الفرنسية، قائلاً: “لم أكن سعيداً، عانيت كثيراً للتأقلم مع الحياة هناك”.
هذه التصريحات أشعلت جدلاً واسعاً في فرنسا، حيث ردّ عليه اللاعب السابق والمحلل الرياضي جيروم روثن بغضب، قائلاً: “باريس أنقذك بعد أن تخلى عنك برشلونة… ماذا تريد أكثر من قصر في نويي ومدارس خاصة لأولادك؟ عن أي معاناة تتحدث؟”
الموقف لم يخلُ من مشاعر شخصية أيضاً، إذ أكد المدافع المغربي أشرف حكيمي، زميل ميسي السابق، أن “الصداقات ستُنسى في أرض الملعب”، بينما علّق خوردي ألبا، صديق ميسي المقرّب، قائلاً: “نعم، ميسي يحب برشلونة… لكن باريس؟ الأمر مختلف تماماً”.
المواجهة المرتقبة تحمل طابعاً رياضياً حاداً، لكنها أيضاً فصل جديد في علاقة متوترة بين ميسي وجماهير باريس، وسط تساؤلات إن كانت الكرة ستنتصر على الذكريات، أم العكس.