فجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفاجأة جديدة، معلناً أن إيران دبرت محاولتي اغتيال فاشلتين ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الرئاسية الثالثة العام الماضي.
وخلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، وصف نتنياهو ترامب بأنه “التهديد الأكبر لإيران وطموحاتها في امتلاك سلاح نووي”، مشيراً إلى أن هذا هو السبب وراء محاولات النظام الإيراني لاستهدافه بالاغتيال.
وقال نتنياهو: “هؤلاء الذين يهتفون ‘الموت لأميركا’ حاولوا اغتيال الرئيس ترامب مرتين”، مضيفاً بتساؤل: “هل تريدون أن يمتلك هؤلاء أسلحة نووية ووسائل إيصالها إلى مدنكم؟ بالطبع لا. نحن ندافع عن أنفسنا، ولكننا ندافع عن العالم أيضًا”.
وعندما أبدى المذيع بريت باير من قناة “فوكس نيوز” دهشته، وطلب توضيحاً حول ما إذا كانت هناك معلومات استخباراتية مؤكدة عن تورط إيران مباشرة في محاولات الاغتيال، أجاب نتنياهو: “نعم، عبر وكلاء وبحسب معلوماتنا الاستخباراتية، هم يريدون قتله”.
يُذكر أن أجهزة الأمن الأميركية لم تربط رسمياً بين محاولتي الاغتيال والنظام الإيراني، رغم أن ترامب أشار في خطاب ألقاه في سبتمبر إلى أن إيران كانت وراء المحاولتين.
وأضاف نتنياهو مازحاً أن ترامب لم يكن الهدف الوحيد للنظام الإيراني، لكنه أوضح أن الأخير هو “الخصم الأول”، قائلاً: “لقد حاولوا قتلي أيضاً، لكنني شريكهم الأصغر. هم يدركون أن الرئيس ترامب يشكل تهديداً كبيراً لخطط إيران النووية”.
وفي نوفمبر الماضي، اتهمت السلطات الفيدرالية الأميركية عنصراً من الحرس الثوري الإيراني بتجنيد فرهاد شاكري، 51 عاماً، “للتركيز على مراقبة ترامب وفي نهاية المطاف اغتياله”، مشيرة إلى أن المال لم يكن عائقاً أمام هذه المحاولة.
وقد نجا ترامب من محاولتي اغتيال خلال صيف 2024 أثناء حملته الانتخابية، ففي 15 سبتمبر أُلقي القبض على رايان روث المسلح ببندقية نصف آلية في نادي ترامب الدولي للغولف. كما نجا قبل شهر من ذلك بأعجوبة عندما أصابه مسلح برصاصة في أذنه خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.