أبو عبيدة

في تطور جديد على جبهة التصعيد في قطاع غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي استهدف المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في عملية قال إنها تمت بالتعاون مع جهاز الأمن العام “الشاباك”.

وخلال كلمته في مستهل جلسة الحكومة، الأحد، قال نتنياهو إن “الهجوم نُفّذ بنجاح”، لكنه أشار إلى أن نتائج العملية “لم تتضح بعد بشكل كامل”، مضيفًا:

“ربما لم يعد هناك من يعلن في حماس عن مقتل أبو عبيدة”.

وبينما امتنعت حماس عن التعليق رسميًا حتى الآن، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مؤشرات قوية على تصفية أبو عبيدة. ونقلت “القناة 14” عن مصادر أمنية قولها إن العملية “أسفرت عن مقتله”، مشيرة إلى أنه كان متحصناً داخل مبنى قرب مخبز في حي الرمال وسط مدينة غزة. أما “القناة 12″، فرجّحت مقتله دون تأكيد نهائي.

وكانت قناة “كان” الرسمية قد ذكرت سابقًا أن الجيش نفذ محاولة لاغتياله خلال غارة دقيقة في القطاع، وسط تصعيد العمليات التي تستهدف قادة الصف الأول في الجناح العسكري لحماس.

ويُعد أبو عبيدة واحداً من أبرز الشخصيات العسكرية والإعلامية لحماس، إذ ظل يظهر خلال الحرب الحالية بصور وتسجيلات، مهدداً إسرائيل بـ”مزيد من المفاجآت”، وموثّقاً عمليات ميدانية داخل القطاع.

وفي السياق ذاته، كشف نتنياهو أن قرار احتلال مدينة غزة قد صدر فعلاً، وأن الجيش بدأ بتنفيذه، في إشارة إلى تحول في طبيعة العملية العسكرية الجارية، من الاستهدافات المحدودة إلى محاولة فرض سيطرة أوسع على المدينة.

أما على صعيد الساحة اليمنية، فأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل وجّهت “ضربة قاسية” للحوثيين في صنعاء، قائلاً إن ما جرى “ليس سوى البداية”، في أعقاب سلسلة غارات يُعتقد أنها استهدفت مواقع ومقار قيادية في العاصمة اليمنية الأسبوع الماضي.

البحث