يواجه نجم السينما الفرنسية جيرار دوبارديو محاكمة أمام المحكمة الجنائية في باريس يومي 24 و25 آذار بتهم الاعتداء الجنسي على امرأتين أثناء تصوير فيلم “الشبابيك الخضراء” عام 2021.
دوبارديو، الذي يُعتبر رمزًا في السينما الفرنسية، ينفي بشدة هذه الاتهامات، كما نقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية. ومن المقرر أن يواجه الممثل الفرنسي المشتكيتين الاثنين المقبل، أمام محكمة الجنايات، بعد تأجيل محاكمته الأولى التي كانت مقررّة في أكتوبر 2024 بسبب حالته الصحية التي منعته من حضور الجلسة.
وتغيرت حياة دوبارديو بشكل جذري منذ عام 2018 عندما رفعت الممثلة شارلوت أرنولد شكوى ضده، وتبعها عشرون امرأة أخرى بتهم الاعتداء والعنف الجنسي. وفي شباط 2024، رفعت أميلي، مصممة ديكور تبلغ من العمر 54 عامًا، شكوى ضده بتهم الاعتداء الجنسي والتحرش الجنسي والإهانات الجنسية.
وقد وصفت أميلي في حديثها لصحيفة “ميديا بارت” تفاصيل الحادثة التي تعرضت لها أثناء التصوير، حيث قالت إن دوبارديو أمسك بها بعنف في ممر وأغلق ساقيه حولها، ثم قام بالتحرش بها جسديًا، قبل أن يتدخل الحراس الشخصيون ويوقفوا الاعتداء. وأضافت أن دوبارديو قال لها بعدها: “أراك مرة أخرى يا عزيزتي!”، كما أشار إلى تعليقاته المسيئة حول ضعف انتصابه في الجو الحار.
وفي 21 آذار 2024، تم رفع شكوى ثانية ضد دوبارديو من سارة (اسم مستعار)، مساعدة مخرج تبلغ من العمر 34 عامًا، التي اتهمت دوبارديو بلمس أجزاء حساسة من جسدها أثناء اصطحابها من غرفة الملابس إلى موقع التصوير. وأوضحت سارة أنها كانت في حالة صدمة ولم تستطع التصرف في تلك اللحظة، مشيرة إلى أن دوبارديو كرر أفعاله مرتين.
وأكدت السيدتان أنهما أبلغتا فريق الإنتاج، ولكن يبدو أن الفريق لم يدرك تمامًا خطورة ما وقع وتأثيره عليهما. قالت أميلي مؤخرًا: “لقد استغرقني وقتًا طويلاً للتعافي، فقدت الكثير من وزني وكنت مرهقة”.
من جهته، ينفي جيرار دوبارديو، البالغ من العمر 76 عامًا، كل هذه الاتهامات، ويصر محاميه على أن موكله “ضحية لحملة تشهير حقيقية”، معتبرًا أن التهم الموجهة له “كاذبة تمامًا”، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي شاهد واحد على الوقائع المزعومة.