انتشرت مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك” و”إكس” (تويتر سابقًا) موجة من مقاطع الفيديو التي يروج فيها مؤثرون لنصائح تحت مسمى “سليب ماكسينغ” (تحسين النوم)، تتضمن ممارسات غريبة مثل إلصاق الفم بالشريط اللاصق أثناء النوم، الامتناع عن شرب السوائل قبل النوم، تناول الكيوي فقط، والنوم في غرفة باردة جدًا مع غطاء ثقيل.
لكن الخبراء الطبيين يحذرون من أن معظم هذه النصائح لا تستند إلى أدلة علمية ولا فاعلية طبية مثبتة، بل قد تكون خطيرة أحيانًا.
ما هي بعض هذه النصائح الشائعة؟
تناول مكملات مثل المغنيسيوم والميلاتونين.
النوم في غرفة مظلمة وباردة مع تغطية الجسم بالكامل.
النوم مبكرًا قبل العاشرة مساءً.
عدم شرب أي شيء قبل النوم بساعتين لتجنب الاستيقاظ.
إلصاق الشريط اللاصق على الفم للتنفس من الأنف فقط، مما يقال إنه يمنع الشخير ويحسن رائحة الفم.
في أحد مقاطع الفيديو الشهيرة، يُقترح تعليق الرأس بحبل فوق الوسادة لمنع التوتر والأرق.
تحذيرات الخبراء
في الصين، تم تسجيل حالة وفاة بسبب استخدام حبل لتعليق الرأس أثناء النوم، مما أثار موجة تحذيرات من هذه الممارسات الخطيرة.
تيموثي كولفيلد، باحث التضليل الإعلامي بجامعة ألبرتا في كندا، وصف هذه الممارسات بأنها “سخيفة وخطيرة”، وأن وسائل التواصل تجعل من العبث أمراً يبدو طبيعياً.
إريك تشو، أستاذ الطب النفسي بجامعة هارفارد، أكد أن الأرق والقلق يمكن علاجهما بفعالية من دون أدوية من خلال العلاجات السلوكية المعتمدة.
دراسة جامعة جورج واشنطن أوضحت أن تغطية الفم بالشريط اللاصق لا تثبت فعاليتها طبياً، وقد تشكل خطراً خصوصًا لمن يعانون من انقطاع النفس النومي دون معرفة.
مخاطر وسلبيات
النصائح المنتشرة قد تكون ضارة خصوصًا للأشخاص المصابين باضطرابات نوم حقيقية.
بعض الممارسات قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية أو التسبب بحوادث خطيرة.
السعي وراء “نوم مثالي” قد يتحول إلى هوس، ويؤدي إلى مشاكل نفسية إضافية.
خلاصة الخبراء
لا تستند معظم نصائح “تحسين النوم” المنتشرة على الإنترنت إلى أبحاث علمية موثوقة.
ينصح باللجوء للعلاجات السلوكية المثبتة في علاج الأرق بدلاً من التجارب الخطيرة.
يجب توخي الحذر وعدم تقليد الممارسات المتطرفة دون استشارة طبية.
تناول المكملات مثل الميلاتونين مخصص لحالات معينة (مثل تعديل فرق التوقيت للسفر) وليس للاستخدام اليومي العشوائي.