فحص النظر

قصر النظر هو من أكثر مشاكل الرؤية شيوعاً بين الأطفال، وهناك العديد من الأسباب التي تساهم في تطوره. وعلى الرغم من أن الوراثة تلعب دوراً كبيراً، إلا أن هناك عدة نصائح يمكن اتباعها للحد من خطر الإصابة بقصر النظر.

أولاً، تشير الدكتورة سفيتلانا ميرغورودسكايا، أخصائية طب وجراحة العيون، إلى أن الاستعداد الوراثي له تأثير كبير على تطور قصر النظر. إذا كان أحد الوالدين يعاني من قصر النظر، فإن الطفل يكون أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة. لكن من المهم أن نعلم أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الطفل سيعاني من نفس درجة قصر النظر التي يعاني منها الوالدان؛ فقد تختلف شدة الحالة بين الأجيال.

ثانياً، الاستخدام المكثف للأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وكذلك قراءة الكتب لفترات طويلة، يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة عين الطفل. فالتركيز على الأشياء القريبة لفترة طويلة يسبب إجهادًا عضليًا للعين ويؤدي إلى استطالة مقلة العين، مما يساهم في تطور قصر النظر. للتقليل من هذا التأثير، يُنصح بأخذ فترات راحة قصيرة كل ساعة، بحيث يبتعد الطفل عن الأجهزة أو الكتب لمدة 5-10 دقائق، وينظر إلى المسافات البعيدة أو إلى الأفق.

ثالثاً، من المهم التأكد من أن الطفل يحصل على العناصر الغذائية اللازمة لصحة العين، مثل فيتامين د والدوبامين، اللذين أظهرت بعض الدراسات أنهما يساعدان في تقليل تطور قصر النظر. ولذلك يُنصح بأن يقضي الطفل ساعتين على الأقل في الهواء الطلق يوميًا، لتعزيز إنتاج فيتامين د في الجسم. وفي حال تعذر ذلك، يمكن استشارة الطبيب للحصول على جرعات وقائية من الفيتامين.

وأخيرًا، تساهم التغيرات في التوازن الهرموني، مثل تلك المرتبطة بالغدة الدرقية أو تقلبات مستوى السكر في الدم، في تأثير سلبي على البصر، ما قد يزيد من خطر الإصابة بقصر النظر. لذلك، يجب مراقبة صحة الطفل العامة، والتأكد من وجود توازن هرموني سليم للحفاظ على صحة عينيه.

البحث