أعلنت اللجنة المشرفة على مشروع تخليد ذكرى الملكة إليزابيث الثانية أن النصب التذكاري المنتظر في سانت جيمس بارك، أحد أشهر متنزهات لندن، سيكون على شكل تمثال للملكة على ظهر حصان، إضافة إلى تمثال يجمعها بذراعها في ذراع الأمير فيليب، وزيّنه جسر زجاجي رمزي، في تكريم لتاريخها الطويل على العرش.
وكانت الملكة إليزابيث، التي تُعدّ أطول من حكم بريطانيا، قد توفيت في 8 سبتمبر 2022 عن عمر ناهز 96 عاماً، بعد أكثر من 70 عاماً من الحكم.
وقد اختير موقع سانت جيمس بارك المقابل لقصر بكنغهام ليحتضن هذا المشروع، نظراً لرمزيته ومكانته، حيث تتضمن الخطة إعادة تشكيل المتنزه بإضافة منطقتين جديدتين للحدائق وبوابتين جديدتين لتأطير المساحة المخصصة للنصب.
وتولت شركة فوستر وشركاه، بقيادة المعماري البريطاني الشهير نورمان فوستر، تصميم المشروع. وكان فوستر (90 عاماً)، الذي مُنح وسام الاستحقاق من قبل الملكة إليزابيث في عام 1997، قد جمعته بها معرفة شخصية، ما جعله يسعى في تصميمه إلى رواية قصة حياتها وتراثها بطريقة بصرية ومعمارية مؤثرة.
ووفقاً لفوستر، يُتوقع الانتهاء من التصميم النهائي بحلول أبريل 2026، على أن يكتمل النصب التذكاري بالكامل في غضون عام أو عامين بعد ذلك، ليصبح محطة بارزة في قلب العاصمة البريطانية تخلّد إرث الملكة الراحلة.