نظام “مايند” الغذائي


كشفت دراسة أميركية حديثة أن اتباع نظام “مايند” الغذائي، الذي يجمع بين النظام المتوسطي ونظام “داش” (الهادف لخفض ضغط الدم)، يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف، حتى عند البدء به في سن متقدمة.

وأظهرت الدراسة، التي قدمها باحثون من جامعتي هاواي وجنوب كاليفورنيا خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتغذية، أن الأشخاص الذين اعتمدوا هذا النظام الغني بالخضروات الورقية، الحبوب الكاملة، زيت الزيتون، والمكسرات، مع التركيز على التوت، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف.

واعتمد الباحثون على بيانات 93 ألف مشارك من خلفيات عرقية متنوعة ضمن مشروع بحثي طويل الأمد بدأ في التسعينيات. وتبيّن أن المشاركين الذين سجلوا درجات عالية في الالتزام بنظام “مايند” الغذائي انخفضت لديهم احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 9%، وبلغ هذا الانخفاض 13% بين الأميركيين من أصول إفريقية أو لاتينية أو بيضاء.

أما الأشخاص الذين حسّنوا التزامهم بالنظام خلال 10 سنوات، فانخفضت نسبة الخطر لديهم إلى 25%، ما يشير إلى أن تعديل النمط الغذائي في أي مرحلة عمرية قد يكون له تأثير وقائي فعّال على صحة الدماغ.

ويُقيّم نظام “مايند” بناءً على نقاط تُمنح حسب عدد مرات استهلاك أصناف غذائية معينة مفيدة للدماغ. فمثلاً، تناول التوت مرتين أسبوعياً يمنح نقطة كاملة، فيما يُعد عدم تناوله صفر نقطة.

وتوصي الإرشادات العامة للنظام بـ:

  • تناول الخضروات الورقية 6 مرات أسبوعياً على الأقل
  • إضافة صنف خضار آخر يومياً
  • تناول المكسرات 5 مرات أو أكثر أسبوعياً
  • الحد من اللحوم الحمراء والمقليات والحلويات
  • الاعتماد على الحبوب الكاملة والأسماك غير المقلية

هذا النظام، وفقاً للعلماء، لا يعزز فقط الأداء الذهني، بل قد يشكل وسيلة وقائية فعالة ضد التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.

البحث