شهد جنوب غرب كولومبيا اليوم الثلاثاء سلسلة من الانفجارات والهجمات المسلحة المنسقة، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. هذه الأحداث تأتي بعد يومين فقط من إطلاق النار على مرشح رئاسي في العاصمة بوغوتا.
وقعت الهجمات في كالي، ثالث أكبر مدن كولومبيا، بالإضافة إلى بلدات مجاورة. وقد استهدفت مراكز للشرطة ومباني بلدية، حسبما أفاد قائد الشرطة فرناندو تريانا لإذاعة “لا إف إم”.
كان السيناتور المحافظ ميغيل أوريبي، المرشح للانتخابات الرئاسية الكولومبية المقررة العام المقبل، قد أصيب برصاصتين في الرأس خلال حملة انتخابية في بوغوتا يوم السبت. ولا يزال أوريبي، البالغ من العمر 39 عامًا، في حالة حرجة “ويصارع من أجل حياته”.
خضع أوريبي لعملية جراحية أولية ناجحة لاحتواء الإصابات، لكن الأطباء في عيادة “سانتا في” بالعاصمة حذروا من أن حياته في خطر شديد، مشيرين إلى أنه “في أشد حالات الخطر مع التحفظ على التوقعات”.
أثار إطلاق النار على أوريبي صدمة واسعة في البلاد، التي كانت تعتقد أنها تجاوزت إلى حد كبير عقودًا من العنف السياسي والجرائم المرتبطة بالمخدرات. وقد خرج المئات إلى الشوارع في المدن الكبرى يوم الأحد لإضاءة الشموع والصلاة والتعبير عن غضبهم إزاء هذا الهجوم.