شهدت أربعة مطارات في أميركا الشمالية، ثلاثة منها في كندا وواحد في الولايات المتحدة، هجومًا إلكترونيًا تمكّن خلاله قراصنة من اختراق أنظمة مكبرات الصوت العامة لبث رسائل تنتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتدعم حركة حماس.
ووفق ما أعلنته السلطات المحلية وتقارير إعلامية، وقع الهجوم يوم الثلاثاء، واستهدف أنظمة الإعلانات الصوتية وشاشات عرض معلومات الرحلات، عبر ثغرات في برامج طرف ثالث تُستخدم لتشغيل هذه الأنظمة.
في كندا، أكدت الشرطة الملكية أن مطار كيلونا الدولي في كولومبيا البريطانية تعرّض لاختراق لفترة وجيزة، ما سمح ببث محتوى غير مصرح به عبر مكبرات الصوت، مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ بالتنسيق مع جهات أمنية أخرى.
كما أفاد مطار فيكتوريا الدولي في المقاطعة نفسها بأن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى نظام الصوت عبر برنامج خارجي، وتمّت استعادة السيطرة بسرعة من خلال التحول إلى نظام داخلي بديل.
وفي الولايات المتحدة، أعلن وزير النقل الأميركي أن مطار هاريسبورغ الدولي في ولاية بنسلفانيا تعرّض هو الآخر لاختراق مشابه، مؤكداً أن إدارة الطيران الاتحادية ومسؤولي المطار يعملون على التحقيق في الحادث.
أما في مطار ويندسور الدولي في أونتاريو، فقد طال الهجوم شاشات عرض الرحلات إلى جانب مكبرات الصوت، حيث تم بث صور ورسائل غير مصرح بها. وذكر بيان صادر عن إدارة المطار أن الاختراق نجم عن استهداف مزوّد البرمجيات المعتمد، مؤكدة عودة الأنظمة إلى العمل بشكل طبيعي بعد وقت قصير.
ويُعد هذا الهجوم واحدًا من أبرز الاختراقات السيبرانية التي تستهدف منشآت حيوية في أميركا الشمالية خلال الفترة الأخيرة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من التهديدات الإلكترونية المرتبطة بصراعات جيوسياسية.