أسفر هجوم روسي ليلي عنيف على العاصمة الأوكرانية كييف عن مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية، الخميس، في وقت تشهد فيه الأزمة الأوكرانية جموداً سياسياً قبيل اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
ويأتي الهجوم بعد يوم واحد فقط من أعنف غارة جوية تتعرض لها أوكرانيا منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات، حيث استهدفت القوات الروسية ما لا يقل عن ستة أحياء في كييف، وأدت الضربات أو شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها إلى تدمير أبنية سكنية، سيارات، مخازن، ومكاتب.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، تيمور تكاتشينكو، إن الهجوم “واسع النطاق” واستمر نحو عشر ساعات باستخدام مسيرات هجومية وصواريخ، ما دفع مئات السكان إلى الاحتماء في محطات المترو التي زُوّدت بفرش وأدوات تخييم.
كما وقعت انفجارات متزامنة في مقاطعة سومي، في حين أعلنت أجهزة الطوارئ مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة رابع في هجوم استهدف بلدة كوستيانتينيفكا الواقعة على خط المواجهة في إقليم دونيتسك، الذي يشهد تصعيداً عسكرياً متواصلاً من القوات الروسية.
وأفادت تقارير بأن روسيا أطلقت أكثر من 700 طائرة مسيّرة هجومية وتمويهية خلال الليلة السابقة، في محاولة لإرباك الدفاعات الجوية الأوكرانية، مسجلة بذلك ثالث هجوم جوي قياسي خلال أسبوعين.
وفي ظل الضغط المتزايد على القوات الأوكرانية، التي تعاني من نقص في الأفراد والمعدات، تتواصل العمليات الروسية على طول الجبهة الممتدة لأكثر من ألف كيلومتر.
وفي السياق السياسي، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استيائه من موقف نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بسبب غياب المرونة في ملف وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن بلاده قد تضطر لإرسال مزيد من الأسلحة إلى كييف، رغم قرار سابق بتعليق بعض الشحنات العسكرية.