صور لأسرى إسرائيليين خطفوا في هجوم 7 أكتوبر

وسط مؤشرات إيجابية على قبول حركة حماس لاتفاق تهدئة شامل، بدأت تتضح تفاصيل المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً.

وبحسب ما أوردته القناة 14 الإسرائيلية، يقترح الاتفاق تبادلاً للأسرى يتمثل في إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين 15 آخرين، مقابل الإفراج عن ما لا يقل عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 100 محكومون بالسجن المؤبد.

وينص المقترح على أن تجري عملية تسليم الأسرى على مراحل، حيث يتم إطلاق الجثامين الإسرائيلية على ثلاث دفعات خلال فترة التهدئة، مع تعهّد بعدم إقامة مراسم احتفالية مصاحبة.

كذلك يشمل الاتفاق السماح بدخول عشرات آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع طوال مدة الهدنة، في حين تحتفظ إسرائيل بإدارة مراكز التوزيع جنوب غزة.

إعادة انتشار للجيش الإسرائيلي

ويتضمن الاتفاق انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق محددة في شمال القطاع بعد الإفراج عن 8 أسرى، على أن يتم الانسحاب من مناطق في الجنوب في اليوم السابع من الهدنة، وفق خرائط يتم التوافق عليها عبر مفاوضات فنية سريعة.

المفاوضات طويلة الأمد

رغم وقف إطلاق النار المؤقت، لا يشمل المقترح التزاماً إسرائيلياً بإنهاء الحرب بشكل كامل، لكن يتم الاتفاق على استمرار المفاوضات حول الترتيبات النهائية في أربع نقاط رئيسية:

1. تبادل بقية الأسرى.

2. الترتيبات الأمنية طويلة الأمد.

3. ترتيبات “اليوم التالي” في غزة.

4. إعلان وقف دائم لإطلاق النار.

وستقدّم حماس في اليوم العاشر معلومات كاملة عن مصير الأسرى الإسرائيليين المتبقين، بينما تلتزم إسرائيل بتسليم قوائم دقيقة للأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ 7 أكتوبر 2023.

نقاط خلافية

ما تزال بعض المسائل عالقة، أبرزها مطالبة حماس بضمانات لإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي إلى مواقع ما قبل انهيار الهدنة السابقة في 18 مارس، إلى جانب الخلاف حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية، إذ تصر إسرائيل على استمرار دور مؤسسة غزة الإنسانية، بينما تطالب حماس بأن تتم العملية عبر وكالات الأمم المتحدة.

ردود متباينة

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة حكومته على الصفقة بانتظار الرد النهائي من حماس، بينما وصف مسؤولون أميركيون الموقف الفلسطيني بأنه “رد إيجابي”.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح عبر منصته “تروث سوشيال” أن إسرائيل قبلت شروط الهدنة، مؤكداً أن الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين سيقدّمون الصيغة النهائية قريباً، محذراً بأن الفرص ستتضاءل في حال رفض حماس للعرض.

البحث