ترتبط الإصابة بالخرف عادةً بالتقدم في السن (غيتي)

دراسة كندية حديثة أثبتت وجود علاقة بين إدمان القنب الهندي (الماريجوانا) وزيادة خطر الإصابة بالخرف، إلى جانب العوامل الأخرى التي تلعب دورًا في هذا الموضوع مثل التقدم في العمر، الأمراض المزمنة، وأنماط الحياة غير الصحية.

تفاصيل الدراسة:
تناولت الدراسة مجموعة من البالغين الكنديين الذين تجاوزوا سن الخامسة والأربعين ولم يتم تشخيصهم بالخرف سابقًا. شملت الدراسة أكثر من 6 ملايين شخص، مما يعطي نتائج موثوقة مقارنة بالدراسات السابقة التي كانت تعتمد على عينات صغيرة. تم تتبع مجموعة من الأشخاص الذين استخدموا القنب الهندي بمتوسط عمر 55 عامًا، وكانت غالبية المستخدمين (نحو 60%) من الرجال.

النتائج الرئيسية:

  • زيادة خطر الإصابة بالخرف: بعد متابعة المشاركين لمدة خمس سنوات، تم تشخيص 5% من مستخدمي القنب بالخرف، مقارنة بـ 3.6% فقط من غير المستخدمين الذين دخلوا المستشفى لأسباب أخرى.
  • تفاقم الوضع مع الوقت: بعد مرور عشر سنوات، كانت نسبة المصابين بالخرف بين مستخدمي القنب 19%، بينما كانت 15% بين غير المستخدمين الذين تلقوا رعاية طبية مماثلة.

مقارنة مع الكحول:

  • الدراسة أظهرت أن مستخدمي القنب لديهم نسبة أقل بـ31% للإصابة بالخرف في خمس سنوات مقارنة بمن استخدموا الكحول لأسباب طبية مشابهة. ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة، مثل:
    • هل تتأثر العلاقة بين القنب والخرف إذا كان الشخص يستخدمه بشكل غير طبي؟
    • كيف يتفاعل القنب مع العوامل الوراثية أو الأمراض المزمنة في زيادة خطر الإصابة بالخرف؟

أخطار أخرى للقنب:
بالإضافة إلى خطر الخرف، ربطت أبحاث أخرى استخدام القنب بعدد من المشكلات الصحية الخطيرة مثل:

  • أمراض القلب والسكتات الدماغية.
  • الوفاة المبكرة.
  • ضعف القدرات الذهنية، خاصة في أداء المهام العقلية المعقدة.

الخطورة على المراهقين والشباب:
يصبح خطر استخدام القنب أكبر بشكل خاص بين الشباب والمراهقين الذين لم تكتمل عملية نمو أدمغتهم بعد. كما أن القنب قد يساهم في تسريع ظهور الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، وقد يزيد من احتمالية الأفكار الانتحارية أو المحاولات بين الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

الاستنتاج:
على الرغم من أن القنب قد يبدو أقل ضررًا مقارنة بالكحول في بعض الحالات، إلا أن الاستخدام المزمن والمفرط له يمكن أن يرتبط بمخاطر صحية جسيمة مثل الخرف وأمراض أخرى. لذلك، من المهم دراسة تأثيرات القنب على المدى الطويل بعناية، خاصة في ظل قلة الوعي الكافي حول آثاره.

البحث