يشتهر الشاي الأخضر بفوائده الصحية المتعددة، ما يجعله خيارًا شائعًا بين الكثير من الأشخاص حول العالم. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، بدأت الماتشا في اكتساب شعبية كبيرة، لتصبح بديلاً عصريًا للشاي الأخضر.
على الرغم من أن الماتشا والشاي الأخضر يأتيان من نفس النبتة، الكاميليا سينينسيس، إلا أن هناك اختلافات كبيرة في طريقة زراعتهما وتحضيرهما، مما يترتب عليه فرق ملحوظ في قيمتهما الغذائية وتأثيراتهما الصحية.
فيما يلي أبرز الاختلافات بين الماتشا والشاي الأخضر وفقًا للتقارير العلمية:
- الطاقة
الماتشا يحتوي على كميات أكبر من الكافيين مقارنة بالشاي الأخضر التقليدي:
الماتشا: 18.9 – 44.4 ملغ من الكافيين لكل غرام
الشاي الأخضر: 11.3 – 24.67 ملغ من الكافيين لكل غرام
نظرًا لاستهلاك ورقة الشاي كاملة في الماتشا (مطحونة على شكل بودرة)، فإنه يوفر دفعة طاقة أكبر مقارنة بالشاي الأخضر، الذي يعتمد على نقع الأوراق فقط.
- التركيز
الماتشا والشاي الأخضر يحتويان على الثيانين والكافيين ومضادات الأكسدة، وهي مكونات تدعم اليقظة والتركيز المستمر. كما تشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات قد تساعد في الوقاية من الأمراض العصبية التنكسية التي تؤثر على الدماغ مع مرور الوقت.
الماتشا يحتوي على مستويات أعلى من الثيانين والكاتيشينات، مما يعزز من تأثيره على تحسين وظائف الدماغ والتركيز.
- صحة القلب
يُعتقد أن كلاً من الماتشا والشاي الأخضر يساعدان في خفض مستويات الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. يعود الفضل في ذلك إلى وجود مركب EGCG (إيبيغالوكاتيشين غاليت)، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية.
نظرًا لأن الماتشا يحتوي على تركيزات أعلى من EGCG، فإنه قد يكون له تأثير أقوى على صحة القلب والأوعية الدموية.
طريقة التحضير
الماتشا: يُحضّر بطحن أوراق الشاي المزروعة في الظل، ثم تُخفق هذه البودرة في الماء الساخن.
الشاي الأخضر: يُحضّر بنقع أوراق الشاي المزروعة في الشمس في الماء الساخن، ثم تُستخرج الأوراق بعد النقع.
المقارنة الغذائية
كلا النوعين غنيان بالأحماض الأمينية، ومضادات الأكسدة مثل EGCG، والكافيين، والثيانين، والفلافانولات، وفيتامين C. ولكن بما أن الماتشا يُحضّر باستخدام الورقة كاملة ويتم زراعته في الظل، فإنه يحتوي على تركيزات أعلى من هذه المركبات.
هل الماتشا والشاي الأخضر آمنان للاستهلاك؟
بشكل عام، يُعد الشاي الأخضر والماتشا آمنين عند تناولهما باعتدال، ونادرًا ما يتسببان في آثار جانبية. ولكن الإفراط في استهلاك الكافيين يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل القلق، التوتر، خفقان القلب، ارتفاع ضغط الدم، الأرق، والغثيان.
ينصح بعدم تجاوز 400 ملغ من الكافيين يوميًا (ما يعادل 2 إلى 3 أكواب من القهوة). بالنسبة للحمل أو الرضاعة، يُفضل استشارة الطبيب مع الحد من تناول الكافيين إلى 200 ملغ يوميًا.
كما قد يتفاعل كل من الشاي الأخضر والماتشا مع بعض الأدوية، مثل المنشطات وأدوية النوم ومكملات الحديد وحاصرات بيتا وأدوية خفض الكوليسترول، مما قد يؤثر على فعالية الدواء أو يسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة. من الأفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي في حال وجود أي شكوك.