النوم تحت المروحة

في تصريحات حديثة، أوضح الدكتور سيرغي فيشتوموف، أخصائي أمراض الباطنية والقلب، ما إذا كان من الآمن النوم تحت المروحة دون التسبب بأضرار صحية، مسلطًا الضوء على الفوائد والمخاطر التي قد تنجم عن هذا السلوك الشائع خاصة في فترات الحر الشديد.

فوائد محتملة:

بحسب فيشتوموف، يمكن النوم تحت المروحة بشرط الانتباه لبعض التفاصيل، حيث أن لهذا الأمر مزايا مهمة:

  • التبريد: يساعد في تحمل درجات الحرارة المرتفعة ويُحسّن جودة النوم.
  • دوران الهواء: يمنع الشعور بالاختناق ويقلل من نسبة الرطوبة في الغرفة.
  • الضوضاء البيضاء: بالنسبة لبعض الأشخاص، يُعتبر صوت المروحة وسيلة تساعد على الاسترخاء والنوم السريع.

مخاطر صحية محتملة:

إلا أن الدكتور حذّر من عدة عواقب سلبية قد تصاحب استخدام المروحة أثناء النوم:

  • جفاف الأغشية المخاطية للأنف والحلق: ما قد يُضعف المناعة الموضعية، ويزيد احتمالية الإصابة بالفيروسات مثل نزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
  • تفاقم الحالات المزمنة: مثل التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأنف التحسسي، لا سيما عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
  • تيبس وآلام عضلية: بسبب تعرّض الجسم لتيارات هواء مباشرة، خاصة في الرقبة أو الظهر، مما يؤدي إلى تفاقم التهاب المفاصل أو الآلام العضلية.
  • إثارة الغبار: المروحة ترفع الغبار المتراكم في الغرفة، ما قد يؤدي إلى تهيّج الجهاز التنفسي وزيادة خطر نوبات الربو، لذا يُنصح بتنظيف شفرات المروحة بانتظام واستخدام فلاتر الهواء.
  • الجفاف: زيادة تبخر العرق بسبب المروحة قد تؤدي إلى نقص السوائل في الجسم، لذلك من المهم شرب الماء قبل النوم واستخدام جهاز ترطيب هواء إن أمكن.

توصيات للاستخدام الآمن:

ينصح الدكتور فيشتوموف باتباع الإرشادات التالية لتقليل المخاطر:

  • عدم توجيه المروحة مباشرة نحو الجسم؛ يُفضل توجيهها نحو الحائط أو تشغيل وضع الدوران.
  • عدم استخدام المروحة في وجود تيارات هوائية أخرى في الغرفة.
  • عدم استخدامها نهائيًا إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة في الأنف أو الأذن أو الحنجرة، أو من آلام عصبية، أو من حساسية تجاه الغبار.

وفي الختام، أكد الدكتور أن النوم تحت المروحة ليس ضارًا بالضرورة، لكنه يتطلب الحذر ومراعاة الحالة الصحية لكل شخص على حدة.

البحث