قال المدير العام السابق لتسويق النفط والغاز في وزارة الطاقة والمعادن بسلطنة عمان، علي الريامي، إن التراجعات الحادة في أسعار النفط تعكس بشكل أساسي مخاوف الأسواق المرتبطة بالتطورات بين روسيا وأوكرانيا، أكثر من تأثير العقوبات الأميركية على النفط الفنزويلي.
وأوضح الريامي، في مقابلة مع «العربية Business»، أن صادرات فنزويلا إلى الأسواق العالمية لا تزال محدودة، ولم تسهم في زيادة ملموسة بالمعروض النفطي رغم التصعيد الأخير، بما في ذلك الاستيلاء على سفن نفطية.
وأشار إلى أن توقعات انفراجة محتملة في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا تضغط على الأسعار، في ظل رهانات الأسواق على زيادة صادرات النفط الروسي في حال التوصل إلى اتفاق.
وتوقع الريامي استمرار الضغوط على أسعار النفط مع بداية العام المقبل، لافتاً إلى أن تحالف «أوبك+» قد يتدخل لضبط المعروض إذا تواصل انخفاض الأسعار، كما حدث مع قراره الأخير بتأجيل إعادة بعض الكميات إلى السوق خلال الربع الأول من العام المقبل.
وأضاف أن استمرار فائض المعروض النفطي، إلى جانب صادرات روسيا وفنزويلا، سيبقى عاملاً حاسماً في تحديد اتجاهات سوق النفط خلال الأسابيع المقبلة.