رغم كثرة الأنظمة الغذائية والمكملات وبدائل الوجبات التي تُروج لفقدان سريع للوزن، فإن معظمها يفتقر إلى دليل علمي موثوق. وفي المقابل، تشير الأبحاث إلى أن تبنّي نمط حياة صحي، يشمل ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة وتعديل العادات الغذائية، هو الطريق الأكثر فاعلية وأمانًا لإنقاص الوزن.
وبحسب موقع Medical News Today المتخصص في الرعاية الصحية، فإن مجموعة من الاستراتيجيات المدروسة قد تساعد على خسارة الوزن والحفاظ عليه على المدى الطويل.
- أسلوب تناول الطعام
يُنصح بتناول الطعام على فترات منتظمة وبكميات معتدلة، بدلاً من الاعتماد على وجبات كبيرة ومفاجئة. فقد أظهرت بعض الدراسات أن تناول الطعام دفعة واحدة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ، مما يعيق عملية إنقاص الوزن. كما يشير الأطباء إلى أن تناول وجبة كبيرة في وقت متأخر من اليوم، خاصة العشاء، قد يكون سببًا رئيسيًا لمشكلات الهضم وزيادة الوزن.
- النوم وجودته
يُعد النوم عاملًا حاسمًا في عملية التمثيل الغذائي. فقد بيّنت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين ينامون لعدد ساعات كافٍ يوميًا (حوالي 8 ساعات) يتمتعون بقدرة أعلى على حرق الدهون. وعلى العكس، فإن قلة النوم تؤثر سلبًا على الدورة الدموية، مما يؤدي إلى تباطؤ عملية الأيض وبالتالي صعوبة في فقدان الوزن.
- أدوات الطعام والتحكم في الحصص
يمكن لبعض الأدوات البسيطة أن تساعد في التحكم بالكميات المتناولة، مثل استخدام عيدان الطعام أو ملاعق وشوك صغيرة، مما يؤدي إلى تناول الطعام ببطء وكميات أقل. كما تساعد الأطباق المقسّمة في تحديد حصص البروتين والخضروات والكربوهيدرات بدقة. ويُنصح باستخدام ميزان رقمي للمكونات الغذائية، والاعتماد على أطعمة غنية بالألياف ومنخفضة السعرات مثل الخضراوات الورقية، البروتينات الخفيفة، والحبوب الكاملة، مع تقليل استهلاك الأطعمة المقلية والمصنعة.
- الوزن والقياس الصحيح
أفضل وقت لقياس الوزن بدقة هو في الصباح الباكر، بعد الاستيقاظ من النوم وإفراغ المثانة، وقبل تناول الطعام أو الشراب، وبارتداء ملابس خفيفة جدًا. ومن المهم الوقوف بشكل متوازن على الميزان مع توزيع الوزن بالتساوي على القدمين. كما يُنصح بالتأكد من تصفير الميزان قبل الاستخدام للحصول على قراءة دقيقة، سواء كان الميزان رقميًا أو تقليديًا.