تُثير سلسلة من الاكتشافات المروعة في بحيرة ليدي بيرد بمدينة أوستن، تكساس، مخاوف واسعة من وجود قاتل متسلسل يُطلق عليه لقب “سفّاح شارع ريني”. فخلال السنوات الثلاث الماضية، تم انتشال 38 جثة من البحيرة، آخرها جثة مراهق عُثر عليها مطلع الأسبوع الجاري، مما فاقم القلق الشعبي والتكهنات.
الجثة الأخيرة، التي يُعتقد أنها لمراهق مفقود، عُثر عليها الثلاثاء الماضي بواسطة أحد ممارسي التجديف. وبهذا الاكتشاف، يصبح هذا هو الذكر الثلاثين الذي يُعثر عليه في البحيرة أو حولها منذ عام 2022 في ظروف غامضة.
وعلى الرغم من نفي الشرطة الأمريكية لمزاعم وجود قاتل متسلسل، وتأكيدها أن حادثة قتل واحدة فقط تم تأكيدها حتى الآن، إلا أن أسباب وفاة ست جثث لا تزال مجهولة، مما يُبقي الباب مفتوحًا أمام نظريات مختلفة. تشير البيانات الرسمية إلى أن 60% من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 39 و49 عامًا، مع حالتين فقط لمراهقين.
تُرجح السلطات أن المشهد الليلي الصاخب في منطقة شارع ريني، المعروف بحفلاته الممتدة، قد يكون سببًا رئيسيًا في هذه الوفيات، خاصة وأن العديد من الضحايا شوهدوا هناك قبل اختفائهم. وفي محاولة لمواجهة هذا التصاعد المقلق، اتخذت المدينة تدابير وقائية مثل تركيب إضاءة إضافية وأسوار حول البحيرة، وتخصيص سيارات إسعاف دائمة في نهاية شارع ريني.
لكن هذه الإجراءات لم تُوقف الشائعات؛ فقد أُطلقت عريضة إلكترونية في يوليو الماضي، جمعت أكثر من 5200 توقيع، تُطالب الشرطة بالاعتراف بأن حالات الغرق قد لا تكون مجرد “حوادث عرضية”. ورغم ذلك، تتمسك الشرطة بتصنيف هذه الوفيات كـ”حوادث مأساوية”، مؤكدة في بيانها الأخير عدم وجود دلائل على جريمة قتل.