فتحت النجمة التونسية هند صبري قلبها وكشفت في أحدث ظهور إعلامي الكثير من التفاصيل عن حياتها الشخصية وعائلتها، بالإضافة إلى أسباب ابتعادها عن الساحة الفنية لمدة عامين منذ عرض مسلسلها الأخير “البحث عن علا”.
جاء ذلك خلال استضافتها في برنامج “صاحبة السعادة” مع الإعلامية إسعاد يونس على شاشة dmc، حيث أوضحت صبري أنها اتخذت قرارًا واعيًا بالابتعاد مؤقتًا عن الدراما التلفزيونية والسينمائية لأسباب شخصية وعائلية وصحية. وأضافت أن هذه ليست المرة الأولى التي تختار فيها الغياب، فقد سبق لها أن توقفت لفترات أثناء إنجاب ابنتيها “عالية” و”ليلى”، وكذلك لاستكمال دراستها العليا والحصول على درجة الماجستير.
وتحدثت الفنانة بتأثر بالغ عن السبب الرئيسي لابتعادها الأخير، وهو مرض والدتها الراحلة، مؤكدة أن اكتشاف تعب والدتها منذ أكثر من عامين جعلها تشعر بأن حضورها ورعايتها ضرورة لا غنى عنها، وأن العمل لساعات طويلة في الاستوديو أثناء معاناتها كان أمرًا مستحيلًا بالنسبة لها.
ولم يكن السبب العائلي الوحيد، إذ كشفت صبري عن شعورها بحالة من “الاحتراق النفسي” نتيجة العمل المتواصل والمكثف على مدار السنوات الماضية، سواء كممثلة أو كمنتجة منفذة لأعمال ناجحة مثل “البحث عن علا” وفيلم “كيرة والجن”. وأوضحت أنها شعرت بالإرهاق الشديد، وأن توقفها كان ضروريًا لإعادة شحن طاقتها والعودة بشكل أكثر توازنًا ووعيًا.
وعبرت صبري عن فخرها بكل الأعمال التي قدمتها قبل فترة التوقف، لكنها اعترفت بأنها لم تعد قادرة على الاستمتاع بنجاحها بسبب الضغوط العائلية والمهنية.
كما تحدثت النجمة التونسية عن حياتها الأسرية وأسلوب تربية بناتها، مؤكدة أنها تسعى لتحقيق توازن بين التربية الحديثة والطريقة الصارمة التي نشأت عليها. وأوضحت أنها أحيانًا تشعر بالحيرة في تربية بناتها، مشيرة إلى أن والدتها كانت تولي أهمية كبيرة للتفوق الدراسي، وهو ما تحاول نقله لبناتها بشكل متوازن دون فرضه عليهن.
وعن علاقتها بابنتيها، قالت هند صبري إن بناء علاقة صداقة معهن أصبح أمرًا ضروريًا لفهم جيل Z، مشيرة إلى أنها تحاول مشاركة اهتماماتهن، حتى لو اقتضى الأمر حضور حفلات لمطربي جيلهن مثل تايلور سويفت ومروان موسى وتوليت.