أمرت هيئة محلّفين فيدرالية في ميامي شركة “تسلا” بدفع أكثر من 240 مليون دولار كتعويضات في قضية تتعلق بحادث تصادم مميت في فلوريدا عام 2019، اعتُبر أن لتقنية “القيادة الذاتية” Autopilot دورًا فيه.
ورأت الهيئة أن “تسلا” تتحمّل جزءًا كبيرًا من المسؤولية بسبب فشل نظامها، على الرغم من أن السائق كان مشتتًا باستخدام الهاتف. وشمل الحكم تعويضات بـ200 مليون دولار عن الأضرار، و43 مليون دولار تعويضات عقابية، ليبلغ المجموع 243 مليون دولار.
القضية، التي استمرت لأربع سنوات، كشفت عن مزاعم بإخفاء “تسلا” بيانات مصيرية تتعلق بالحادث. وقال المدّعون إن أدلة مصورة وبيانية كانت بحوزة الشركة رغم نفيها، قبل أن يثبت خبراء أنها كانت موجودة طوال الوقت.
من جهتها، أعلنت “تسلا” أنها ستستأنف الحكم، مشيرة إلى أن اتفاقًا سابقًا قد يخفّض المبلغ المستحق إلى نحو 172 مليون دولار. إلا أن عائلات الضحايا ترفض هذا التقدير وتتمسك بالحكم الكامل.
القرار يأتي في وقت حساس بالنسبة لـ”تسلا”، مع سعي إيلون ماسك لإطلاق سيارات أجرة ذاتية القيادة قريبًا، وسط جدل مستمر بشأن أمان هذه التكنولوجيا.