بخطوات ثابتة ورؤية فنية واضحة، نجح النجم اللبناني وائل جسار في ترسيخ حضوره والمحافظة على مكانته كأحد أبرز نجوم الغناء في العالم العربي.
في هذا اللقاء، تحدث جسار عن أحدث أغنياته وحفلاته الفنية، والجدل الذي رافق بعض أعماله في الفترة الأخيرة، كما كشف كواليس تعاقده مع شركة «روتانا»، ورؤيته لمفهوم المنافسة بين نجوم الغناء. وتطرق أيضا إلى رأيه في الهجوم الذي تعرضت له شيرين عبد الوهاب، وقضية انتهاك خصوصية الفنانين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى حقيقة دخول ابنته مارلين مجال الغناء، إلى جانب مجموعة من القضايا والأسرار التي يكشفها بصراحة خلال هذا الحوار.
- بعد توقيعك مع “روتانا” أخيراً، واكتفائك بالأغنية “السنغل”، هل ستعود الى الألبومات الغنائية؟
لا، لن أعود الى الألبومات الغنائية كما يعتقد الكثيرون، وشرف كبير لي أن أتعاقد مع شركة إنتاج ضخمة بحجم “روتانا”، التي تعاونت مع كبار النجوم بهدف تقديم أعمال غنائية مميزة للجمهور العربي. لقد اتفقت مع مسؤولي الشركة على تسجيل ثماني أغنيات، على أن تُطرح أغنية جديدة كل شهرين أو ثلاثة، بالإضافة الى تصوير أغنيتين بطريقة الفيديو كليب، وأتمنى أن تلقى هذه الأغاني الجديدة نجاحاً جماهيرياً كبيراً.
- أغنية “كل وعد” حققت نجاحاً باهراً ونِسب مشاهدة عالية، ما السبب؟
الأغنية نجحت لأنها تتميز بطابع رومانسي عاطفي، والجمهور أحبّها كثيراً وتفاعل معها بحماسة لأنها تلامس مشاعرهم.
- كيف تختار أغنياتك الجديدة بوجود أصوات وألوان غنائية متعددة؟
أحرص دائماً على متابعة كل ما يُقدّم في عالم الغناء لمواكبة التطور الحاصل في الموسيقى، كما أقدّم الأغنيات التي أشعر أنها قريبة من قلبي وترضي ذوق المستمع الذي يبحث عن كل جديد في عالم الغناء.
- هل هناك أغنيات محدّدة يطلبها الجمهور منك في حفلاتك؟
نعم، هناك أغنيات محدّدة أقدّمها في كل حفلاتي الغنائية بناءً على طلب الجمهور، وهي كثيرة، منها: “مشيت خلاص” و”غريبة الناس” و”جرح الماضي” و”بتوحشيني” و”خليني ذكرى” و”نخبي ليه”…
- أغنيتك الأخيرة “100 إحساس جديد” حملت مرادفات جديدة وطابعاً رومانسياً، ومع ذلك يرى البعض أنها تشبه أغنية “كل وعد” من حيث الروح وطابع المقسوم الشرقي، ما تعليقك؟
بالفعل، تتضمن الأغنيتان الإحساس نفسه، لأنهما من ألحان ملحّن واحد، لكن هناك فارق بينهما، ورغم ذلك أحببت تقديم أغنية “100 إحساس جديد” للجمهور لأنني أُعجبت بكلماتها، مع أنها لم تصل الى النجاح الذي حصدته أغنية “كل وعد”.
- بعد نجاح ألبومك “في حضرة المحبوب”، ألا تفكّر في تكرار تجربة الألبوم الديني؟
ألبوم “في حضرة المحبوب” حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ولا يزال يحظى بنِسب استماع عالية حتى الآن، وإذا حالفني الحظ لتقديم ألبوم ديني جديد فسأُعيد الكرّة، خصوصاً أن الجمهور أحبني في هذه النوعية من الأغنيات.
وائل جسار على مسارح مهرجانات بارزة
- كيف ترى مشاركتك في مهرجان “الحمّامات” في تونس بجانب نجوم آخرين مثل الشاب خالد وصابر الرباعي؟
هذه ليست المرة الأولى التي أزور فيها تونس وأحيي الحفلات الغنائية في ربوعها، فأنا دائماً أسافر إليها وأتنقّل بين مدنها وأُقدّم الحفلات في مهرجان “قرطاج” للموسيقى، وأشكر الشعب التونسي لثقته الكبيرة بي، وسعيد جداً بأن حفلي في مهرجان “الحمّامات” قد نفدت تذاكره بمجرد الإعلان عنه.
- حفلك الأخير في مهرجان “موازين” بالمغرب حقق نجاحاً لافتاً، كيف كان إحساسك؟
أيضاً، هي ليست المرة الأولى التي أغنّي فيها بمهرجان “موازين” في المغرب، فكل مرة أشارك فيها بهذا المهرجان يستقبلني الجمهور المغربي بحفاوة، وهذا يُسعدني كثيراً.
- تقبيلك للعلم المغربي في الحفل أثار ضجة كبيرة، ما تعليقك؟
أقبّل كل الأعلام العربية، وهذا أمر طبيعي وإيجابي بالنسبة إليّ، لأنني أعتبر الدول العربية بلداً واحداً، وشعوبها تحترم بعضها البعض.
- بعيداً من أزمات شيرين عبد الوهاب الشخصية والعائلية، ما رأيك في الهجوم الذي تعرّضت له في “موازين” بسبب غنائها ” بلاي باك”؟
جميعنا نعرف الظروف التي تمر بها شيرين، وندرك جيداً أن الجمهور المغربي يحبّها كثيراً وكان يرغب الاستمتاع بصوتها “لايف” في الحفل. ورغم أنني شاهدت حفلها في “موازين” حيث غنّت بطريقة الـ”بلاي باك” و “لايف” أيضاً، لكن كما يقول المثل “العتاب على قدر المحبة”، وشيرين نجمة محبوبة في الوطن العربي، لذا علينا جميعاً أن نساندها ونقف بجانبها حتى تتخطّى أزماتها سريعاً وتعود بقوة الى جمهورها وفنها.
عائلة الفنان وخصوصيته
- في رأيك، هل أصبحت السوشيال ميديا تقتحم خصوصية الفنان أم أنه السبب في ذلك؟
الفنان هو الذي يشجّع الجمهور على اقتحام حياته الخاصة، بسبب الخصوصيات التي ينشرها عبر حساباته الرسمية في السوشيال ميديا، أي أن باستطاعة كل فنان أن ينأى بحياته الخاصة عن الإعلام، أو ينشرها في العلن بمحض إرادته.
- ما سر استمرار العلاقة بين الشريكين لسنوات، رغم حالات الانفصال الذي يشهدها الوسط الفني أخيراً؟
السر يكمن في التفاهم والاحترام والثقة المتبادَلة بين الزوجين، واحتواء كل منهما للآخر ومعرفة متطلباته، علماً أن الثنائيات تختلف، سواء في الوسط الفني أم خارجه، ولا نعلم الظروف التي تؤدي الى الانفصال، فالطلاق مؤلم للطرفين ويؤثر سلباً في الأبناء.
- نشرتَ فيديو لابنتك مارلين وهي تغنّي معك، هل يمكن أن تحترف الغناء مثلك؟
في الحقيقة، ابنتي مارلين صوتها جميل جداً وتملك إحساساً عالياً في الغناء، ورغم أن الغناء يحمل رسالة نبيلة، لكنني لا أحب أن تقتحم ابنتي هذا المجال، لأن الغناء بالنسبة الى الفتاة سيكون صعباً نوعاً ما، لذلك أفضّل أن تهتم بدراستها، خصوصاً أنها شغوف بعلم النفس وينتظرها مستقبل واعد في هذا المجال.