بيت هيغسيث

عقد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، مؤتمرًا صحافيًا اليوم الخميس، قدّم خلاله تقييمًا جديدًا للضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في نهاية الأسبوع الماضي، وذلك في ظلّ جدل واسع داخل الولايات المتحدة حول مدى تأثير تلك الضربات على برنامج طهران النووي.

وقال هيغسيث إن “العمليات التي نفذناها ضد إيران أوقفت اندلاع حرب كبرى، وأدت إلى تراجع كبير في نشاط منشآتها النووية، قد يستمر لسنوات”. وأعرب عن استغرابه مما وصفه بتقليل بعض وسائل الإعلام الأميركية من أهمية ما وصفه بـ”الإنجاز العسكري الكبير”.

وجاءت تصريحات الوزير بعد أيام من الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مواقع نووية وعسكرية في إيران، والرد الصاروخي الإيراني في 13 يونيو. وفي أعقاب هذه التطورات، شنّت الولايات المتحدة ضربات جوية دقيقة فجر الأحد، استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية.

لكن تقديرات أميركية أولية، نشرتها شبكة “سي إن إن”، أشارت إلى أن الضربات لم تُلحق ضررًا دائمًا بالبنية النووية لإيران، واقتصرت تأثيراتها على تأخير البرنامج بضعة أشهر فقط. كما طرح بعض الخبراء فرضية أن إيران ربما أفرغت المنشآت المستهدفة من مخزوناتها الحساسة، ومنها اليورانيوم العالي التخصيب، قبيل الضربات.

هذه التقديرات أثارت ردود فعل غاضبة داخل الإدارة الأميركية، حيث شدّد الرئيس دونالد ترامب على أن “الضربات دمّرت فعليًا منشآت نووية حيوية، من بينها منشأة فوردو المحصنة جنوب طهران”. ووصَف وزير الدفاع هيغسيث بـ”وزير الحرب”، معلنًا أنه سيتحدث باسم “كرامة الطيارين الأميركيين الذين نفّذوا هذه المهمة”.

المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، نفت بدورها وجود أي مؤشرات على قيام إيران بنقل اليورانيوم قبل القصف، ووصفت ما يُتداول حول ذلك بأنه “تقارير خاطئة”. وأضافت: “المواقع المستهدفة الآن مدفونة تحت أنقاض كثيفة، نتيجة ضرباتنا الناجحة”.

بدوره، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه”، جون راتكليف، أن “عدداً من المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية دُمّرت بشكل شبه كامل، وقد يستغرق ترميمها عدة سنوات”.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه ألحق “ضربة موجعة” بالبنية النووية الإيرانية، لكنه أشار إلى أنه لا يزال من المبكر تقييم مدى الأضرار بدقة.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فأعلن أن “إيران فشلت في مشروعها النووي، وإذا حاولت إعادة بنائه، فسنمنعها بالقوة ذاتها والعزيمة نفسها”.

البحث