كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل تأجيل عمليتها البرية الواسعة في قطاع غزة، بهدف إتاحة الفرصة لمفاوضات صفقة تبادل الأسرى الجارية حالياً.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الطلب الأميركي تضمّن نقطتين أساسيتين: أولاً، تأجيل التوغل البري الشامل في غزة، وثانياً، السماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة التي تنفذها إسرائيل حالياً داخل القطاع.
وأكدت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين حذروا من أن إطلاق عملية برية موسعة سيصعّب لاحقاً انسحاب القوات حتى في حال التوصل إلى اتفاق، ما قد يُعقّد جهود وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا التطور بينما تتواصل الهجمات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في ظل تصريحات متشددة من جانب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي شدد على أن “الجيش سيواصل القتال بكامل قوته حتى تحقيق الأهداف”.
رغم ذلك، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، استعداداً للنظر في “وقف مؤقت لإطلاق النار” في حال تحقق تقدم على صعيد إعادة الرهائن، مما يشير إلى احتمال مرونة في الموقف الإسرائيلي بحسب تطورات المفاوضات.
وفي الرابع من مايو الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر خطة “عربات جدعون” لتوسيع الحرب، وبدأت تل أبيب الإعداد لها باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
وبعد أسبوعين، أعلن الجيش بدء تنفيذ العملية فعلياً عبر هجوم بري متعدد الاتجاهات.
وتشير تقديرات نُشرت في صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن الجيش الإسرائيلي يخطط للسيطرة على ما بين 70 إلى 75% من قطاع غزة خلال ثلاثة أشهر.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة الغارات الإسرائيلية إلى 53,939 شخصاً، فضلاً عن إصابة 122,797 آخرين منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، مؤكدة أن مئات الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض أو في مناطق يصعب على فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليها.