يمثل التقييم الدقيق لوزن الجنين قبل الولادة خطوة محورية في ضمان سلامة الأم والطفل على حد سواء، إذ إن انخفاض أو زيادة الوزن قد يؤديان إلى مضاعفات تؤثر على مسار الولادة وما بعدها.
الفرق بين انخفاض الوزن وزيادته
انخفاض وزن الجنين قد يُنذر بولادة مبكرة أو بتأخر النمو داخل الرحم، في حين أن الزيادة المفرطة في الوزن (أو ما يُعرف بالضخامة الجنينية) ترتبط بصعوبات أثناء الولادة، مثل عسر ولادة الكتف أو الحاجة لعملية قيصرية.
الحقائق الأساسية حول وزن الجنين
متوسط الوزن عند الولادة: يزن الذكور عادةً 3.3 كغ، والإناث 3.2 كغ. ويفقد المواليد نحو 10% من وزنهم خلال الأسبوع الأول بعد الولادة نتيجة فقدان السوائل.
أنواع انخفاض الوزن:
منخفض: 1501 – 2500 غرام
منخفض جداً: 1001 – 1500 غرام
منخفض للغاية: 500 – 1000 غرام
زيادة الوزن: يُعد وزن 4000 غرام فأكثر مؤشراً على الضخامة الجنينية.
أدوات تقدير وزن الجنين
الطرق المتوفرة لتقدير وزن الجنين، مثل الفحص الإكلينيكي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، ليست دقيقة بنسبة 100%، لا سيما عند الحالات القصوى من الوزن. ويظل التصوير الصوتي الخيار الأفضل، وإن لم يكن خالياً من الأخطاء.
العوامل المؤثرة على الوزن
سن الحمل: الجنين يكتسب نحو 12 غراماً يومياً في الأسابيع الأخيرة، وتزداد احتمالات الضخامة الجنينية بعد الأسبوع 37.
السكري وسمنة الأم: كلاهما يرفع خطر زيادة وزن الجنين، لا سيما إذا لم تتم السيطرة على معدلات السكر.
زيادة الوزن خلال الحمل، وارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، تؤثر بدورها على الوزن سلباً أو إيجاباً.
عوامل أخرى:
عدد الولادات السابقة: كلما زاد عدد الحمل والولادة، زاد احتمال ضخامة الجنين.
التدخين: يُخفض وزن المولود بمعدل 12–18 غراماً لكل سيجارة يومياً.
البيئة الجغرافية: الولادة على ارتفاعات عالية تقلل من وزن الطفل بسبب انخفاض ضغط الأكسجين.
مضاعفات زيادة وزن الجنين
على الأم:
مشاكل أثناء الولادة (عسر الولادة، نزيف، تمزق الرحم).
الحاجة إلى ولادة قيصرية.
على الطفل:
انخفاض سكر الدم.
السمنة في الطفولة.
متلازمة التمثيل الغذائي.
احتمالات أعلى للاختناق الولادي وإطالة مدة المخاض.