صرّح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بأن النزاع في أوكرانيا يمثل حربًا بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حل لإنهاء هذا الصراع.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أوضح روبيو أن المواجهة الدائرة هي في الأساس بين قوتين نوويتين، حيث تدعم الولايات المتحدة أوكرانيا في مواجهة روسيا، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى تسوية تنهي الحرب.
وأضاف أن هناك اعتقادًا سائدًا في كييف، وكذلك في الكونغرس الأميركي وبعض الدول، بأن تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية اللازمة سيكون كافيًا لحسم المعركة، لكنه شدد على أن هذا النهج ليس استراتيجية فعلية. كما أشار إلى أن أوكرانيا ستحتاج إلى جيل كامل للتعافي من آثار الحرب.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن قرر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، وذلك عقب خلاف علني بينه وبين الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، والذي حظي بمتابعة واسعة على مستوى العالم.
من جانبه، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن المساعدات تم تعليقها لإجراء مراجعة شاملة، بهدف ضمان أنها تساهم في إيجاد حل ينهي الصراع بين موسكو وكييف.
وكان من المقرر أن يشهد الاجتماع بين ترامب وزيلينسكي توقيع اتفاقية تتعلق باستغلال المعادن الأوكرانية الثمينة، إلا أن التوتر تصاعد خلال اللقاء، مما أدى إلى تعليق المساعدات العسكرية الحيوية للجيش الأوكراني، والتي كانت تُقدّم منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وفي أعقاب مداولات دبلوماسية مكثفة استمرت لأيام مع القادة الأوروبيين، عبّر زيلينسكي علنًا عن امتنانه للدعم الأميركي، رغم أسفه لما حدث خلال الاجتماع مع ترامب.