أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن العلاقات السورية – الروسية تدخل مرحلة جديدة، معتبراً أن العام الحالي يشكل بداية الخروج من حرب استمرت 14 عاماً.
وقال الشيباني إن دمشق تسعى إلى نقل العلاقة مع موسكو إلى مستوى استراتيجي يخدم مصالح البلدين، مشيراً إلى رغبة الحكومة السورية في جذب الاستثمارات الخارجية، ومعرباً عن أمله في أن يسهم الجانب الروسي في دعم هذه الجهود.
وأضاف أن الحكومة السورية نجحت خلال عام واحد في القضاء على تجارة المخدرات التي كان يرعاها النظام السابق، مؤكداً أن ذلك يشكل خطوة أساسية في مسار استعادة الاستقرار.
وفي بيان نشرته وزارة الخارجية السورية على منصة «إكس»، أوضحت أن اللقاء بين الشيباني ولافروف تناول العلاقات الثنائية، والتطورات السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها بما يخدم أمن واستقرار المنطقة.
كما شدد الجانبان على رفض الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية، وضرورة احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، إضافة إلى بحث سبل دعم جهود إعادة الإعمار، وتعزيز الاستقرار، وتحقيق العدالة الانتقالية.
من جهته، وصف لافروف زيارة الوفد السوري إلى موسكو بالمثمرة، مؤكداً دعم روسيا لوحدة سوريا.
ويأتي هذا اللقاء في سياق زيارات متكررة أجراها الشيباني إلى العاصمة الروسية خلال الأشهر الماضية، فيما كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد زار موسكو في أكتوبر الماضي، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا دعمت النظام السوري السابق ورئيسه بشار الأسد طوال سنوات الحرب، إلا أنه قبيل سقوط النظام في الثامن من ديسمبر جرى تواصل مباشر بين الجانب الروسي وفريق الشرع، تم خلاله التوافق على عدم تدخل الطيران الروسي، مقابل ضمان عدم استهداف القواعد الروسية في حميميم وطرطوس.
وعقب سقوط النظام، منحت موسكو الأسد وعائلته وبعض معاونيه ما وصفته باللجوء الإنساني، مع اشتراط عدم مشاركته في أي نشاط سياسي أو ظهور إعلامي.