وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس

اعتبر وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أن الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران تمثل “خبراً جيداً للشرق الأوسط وأوروبا”، مشيراً إلى أنها أسهمت في إزالة “تهديد كبير”. وفي مقابلة مع إذاعة “ARD” العامة، أوضح بيستوريوس أن التصعيد العسكري ليس مرغوباً، لكنه قد يكون مبرّراً إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل محقتين في ادعائهما بأن إيران كانت على وشك تطوير سلاح نووي.

وأضاف الوزير الألماني: “الأهم من كل شيء، في رأيي، هو أن هذا التهديد الخطير قد تم تحييده”، لافتاً إلى أن تداعيات ذلك إيجابية على منطقة الشرق الأوسط وأيضاً على أوروبا.

وخلال الليل، نفذت الولايات المتحدة هجمات ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية، دعماً لإسرائيل، استخدمت خلالها 14 قنبلة خارقة للتحصينات، بحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وفي ما يتعلق بشرعية هذه الضربات بموجب القانون الدولي، أشار بيستوريوس إلى أن لإسرائيل “الحق في الدفاع عن نفسها”، معتبراً أن الولايات المتحدة “تتحمل مسؤولية في المنطقة”.

وقد شهدت الساعات الأولى من فجر الأحد تصعيداً كبيراً بين إيران وإسرائيل، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “تدمير كامل” لثلاث منشآت نووية إيرانية. وفي أول تعليق له، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطوة ترامب، قائلاً إن “القوة تأتي أولاً، ثم يأتي السلام”.

من جانبه، وصف الحرس الثوري الإيراني الضربات الأميركية بأنها “جريمة فادحة” تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، متوعداً بـ”ردود موجعة”. كما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران “سترد ضمن إطار الدفاع عن النفس، مع إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً”.

أما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، فشدد خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن “الولايات المتحدة يجب أن تتحمل تبعات هذا الهجوم على الجمهورية الإسلامية”.

البحث