بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم الاتفاق على إطلاق مفاوضات سلام تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا ستكون موضوعاً رئيسياً في اجتماع وزراء دفاع الناتو، مشيراً إلى ضرورة الاستثمار في تحقيق السلام ووقف إراقة الدماء.
وأشار هيجسيث إلى أن جهود ترامب للسلام ليست خيانة لأوكرانيا، بل تعكس اهتمام الولايات المتحدة والعالم بالتوصل إلى سلام تفاوضي. وأضاف أن هذا السلام سيتطلب تنازلات من الجانبين، معتبراً أنه من غير الواقعي توقع استعادة أوكرانيا لجميع أراضيها أو الانضمام إلى الناتو في المرحلة الحالية. كما شدد على ضرورة أن تتحمل أوروبا حصة أكبر من المساعدات لأوكرانيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تنشر قوات كجزء من أي ضمان أمني بموجب الاتفاق.
وأثارت تصريحات ترامب، التي ألمح فيها إلى إمكانية تخلي أوكرانيا عن بعض أراضيها مثل شبه جزيرة القرم والتراجع عن فكرة الانضمام إلى الناتو، جدلاً واسعاً. وأكد ترامب مراراً خلال حملته الانتخابية وبعد توليه المنصب أنه قادر على إنهاء الحرب بسرعة، مشيراً إلى العلاقة الجيدة التي تجمعه ببوتين، الذي وصفه بالذكي، بينما اعتبر بوتين ترامب رجلاً شجاعاً.
في المقابل، أثارت هذه التحركات قلقاً في أوروبا، حيث دعمت الدول الأوروبية كييف بقوة منذ اندلاع الحرب في شباط 2022، في مواجهة الغزو الروسي.