قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الاثنين، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة باتت تقترب من نهايتها، مشيرًا إلى أن الصراع يمر بمرحلة حاسمة. وأضاف في بيان رسمي: “نحن الآن نقترب من نهاية العملية في غزة”، وذلك بعد أسبوع من انتهاء الحرب القصيرة التي خاضتها إسرائيل ضد إيران.
وأكد كاتس مجددًا أن أهداف إسرائيل من الحرب ما تزال واضحة، وتشمل إطلاق سراح المحتجزين كافة، والقضاء على حركة حماس. ورغم ذلك، أشار إلى أن إسرائيل لا تشارك الوسطاء القطريين والإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، تفاؤلهم بشأن قرب التوصل إلى اتفاق، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس” الأميركي.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر لصحيفة “إسرائيل هيوم” أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الذي عُقد أمس، شهد تباينًا في المواقف، حيث أصر عدد من الوزراء على أن أهداف الحرب لم تتحقق بالكامل، مؤكدين ضرورة استمرار الضغط العسكري والسياسي على حركة حماس.
في المقابل، عرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال الاجتماع تقييمًا أمنيًا يشير إلى أن العمليات القتالية وصلت إلى مراحلها النهائية، مما دفع الكابينت إلى فتح نقاشات معمقة بشأن المرحلة القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكابينت سيعقد اجتماعًا حاسمًا جديدًا يوم الخميس، لاتخاذ قرارات نهائية بشأن اتجاه الحرب، سواء من الناحية الميدانية أو السياسية. كما يجري بحث خطة لفرض حصار شامل على عناصر حماس حتى الاستسلام الكامل، بالتزامن مع اقتراح إنشاء مراكز مساعدات إنسانية جديدة تحت إشراف مؤسسة “غزة الإنسانية” لتوسيع نطاق المساعدات في القطاع.
أما على صعيد المفاوضات، فقد أشارت “إسرائيل هيوم” إلى وجود احتمالات قوية للتوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في غزة، من المرجح أن يؤدي إلى إطلاق سراح نحو نصف عدد الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب اندلعت عقب هجوم مباغت نفذته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023، وأسفر عن مقتل 1219 شخصًا في إسرائيل، وفق أرقام رسمية.
وردًا على الهجوم، شنت إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة، رافقتها إجراءات حصار صارمة، أسفرت حتى الآن عن مقتل 56,531 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة في غزة.