وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

في تصعيد خطير جديد بين إيران وإسرائيل، تزامن مع سلسلة غارات جوية إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت مواقع لصواريخ باليستية في وسط إيران، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداً مباشراً بمواصلة الهجمات.

ففي صباح الإثنين، 16 حزيران 2025، كتب كاتس عبر حسابه على منصة “إكس”، متوعداً سكان العاصمة الإيرانية بالقول: “سيدفع سكان طهران الثمن قريباً”. ووفقاً لما نقلته وكالة “فرانس برس”، اعتبر كاتس أن الهجمات الإيرانية الأخيرة تهدف إلى ردع إسرائيل عن مواصلة ضرباتها التي تستنزف القدرات العسكرية لطهران. كما وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأنه “ضعيف وقاتل يوجه نيرانه نحو المدنيين في إسرائيل”، على حد تعبيره.

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن الجيش الإسرائيلي مستعد لتكرار سيناريو بيروت في طهران، في إشارة إلى الغارات الجوية المدمرة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان في السابق.

هذه التصريحات جاءت بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذه عدة ضربات جوية طالت العاصمة الإيرانية طهران، مستهدفاً منصات إطلاق صواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وفي المقابل، أفادت خدمات الإسعاف الإسرائيلية أن هجوم إيران الصاروخي فجر اليوم، الإثنين 16 حزيران، على مدينتي تل أبيب وحيفا، أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 87 آخرين بجروح متفاوتة.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في خطاب ألقاه في وقت سابق اليوم أن إيران لم تبدأ الحرب، بل تمارس “حق الدفاع عن النفس”. ودعا المواطنين إلى الوحدة والتماسك في مواجهة العدوان، مجدداً التأكيد على أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وهي التهمة التي كثيراً ما تستخدمها إسرائيل لتبرير ضرباتها العسكرية، على حد قوله.

وتعود جذور التصعيد إلى ليلة 13 حزيران 2025، حين أطلقت إسرائيل عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت من خلالها منشآت نووية ومواقع عسكرية داخل إيران. وردت طهران خلال أقل من 24 ساعة بهجوم صاروخي انتقامي، لتبدأ بعد ذلك موجة من الضربات المتبادلة التي تصاعدت بشكل كبير خلال الأيام التالية.

وكان الهجوم الإيراني فجر اليوم 16 حزيران من الأعنف، إذ أطلقت القوات الإيرانية عشرات الصواريخ الباليستية نحو مناطق مختلفة في إسرائيل، من بينها تل أبيب وحيفا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

أما على الجانب الإيراني، فقد أعلنت السلطات أن حصيلة الضحايا منذ بداية الهجوم الإسرائيلي بلغت حوالي 250 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، في وقت تتعالى فيه التحذيرات الدولية من انزلاق النزاع نحو مواجهة إقليمية أوسع.

البحث