تحذر دراسات طبية من تأثير وضعيات الجلوس والنوم خلال الرحلات الجوية الطويلة على الصحة، خصوصًا فيما يتعلق بالعضلات والدورة الدموية.
وأوضح الدكتور كريس سينان، أستاذ مساعد في العلاج التأهيلي الطبي بجامعة ستيرلينغ، أن الرحلات الطويلة قد تعيق تدفق الدم، ما يزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية. ونصح بالتحرك والمشي داخل الطائرة بشكل منتظم لتقليل هذا الخطر.
أما بالنسبة لوضعية الجلوس، فرغم عدم وجود أدلة قاطعة، فإن تغييرها بين الإمالة والاستقامة يساعد في تخفيف الضغط على مناطق الظهر والرقبة والكتفين. كما أوصى باستخدام وسائد داعمة للرقبة أو أسفل الظهر عند محاولة النوم، والانحناء قليلاً للأمام لفترات قصيرة إذا دعت الحاجة للراحة.
وأشار إلى أن كثيرًا من الركاب يلجؤون إلى النوم بانحناء الرأس على طاولة المقعد، وهي وضعية قد تسبب تصلبًا وألمًا في الرقبة مع الوقت.
من جهتها، شددت سوزان سنوغرادس، أخصائية العلاج الطبيعي بجامعة نيوكاسل، على أهمية تغيير الوضعيات بين الجلوس والاستلقاء، مؤكدة أن الثبات على وضعية واحدة لفترة طويلة قد يؤدي إلى آلام مؤقتة أو مزمنة، ووصفت الانحناء على الطاولة بأنه مضر للظهر والرقبة.
أما كيران أو سوليفان، أخصائي العلاج الطبيعي بجامعة ليمريك، فأكد أنه لا توجد وضعية واحدة “مثالية” للجلوس أو النوم على متن الطائرة، بل الأفضل هو تغيير الوضعية باستمرار.
وفي السياق ذاته، أشارت إليزابيث برودبينت، أستاذة علم النفس الصحي بجامعة أوكلاند، إلى أن الاستلقاء ولو قليلاً قد يسهل النوم أكثر من الجلوس بشكل مستقيم.
أبرز النصائح خلال الرحلات الطويلة:
تجنب البقاء في وضعية واحدة لفترات طويلة.
تحرك داخل الطائرة من وقت لآخر.
لا تنم بوضع الرأس على الطاولة لفترات ممتدة.
استخدم وسائد داعمة للرقبة والظهر.
غيّر وضعية الجلوس بانتظام بين الاستقامة والإمالة.
الاستلقاء قليلاً قد يساعد على النوم بشكل أفضل.