سري ثريا أوندر (أرشيفية)

توفي سري ثريا أوندر، النائب التركي البارز وأحد أبرز مهندسي الحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، يوم السبت، عن عمر يناهز 62 عاماً. وكان أوندر قد نقل إلى مستشفى فلورنس نايتنغال في إسطنبول في منتصف نيسان/أبريل بعد إصابته بتمزق في الشريان الأبهر، حيث توفي إثر فشل في وظائف الأعضاء بعد 18 يوماً من العلاج.

دور سري ثريا أوندر في الحوار

كان أوندر عضواً في حزب المساواة والديمقراطية (HDP) المناصر لقضايا الأكراد في تركيا، وقد لعب دوراً مهماً في الحوار بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني (PKK). في الفترة بين 2013 و2015، ساهم في محادثات السلام التي كانت تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من أربعة عقود، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40,000 شخص.

وفي الخريف الماضي، كان أوندر أحد الأعضاء الرئيسيين في إعادة فتح الحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، حيث عمل على تقريب وجهات النظر بين الحكومة التركية وزعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان.

ردود الفعل على وفاته

  • عبر حزب المساواة والديمقراطية عن حزنه الشديد لوفاة أوندر، مؤكدين أنهم سيحافظون على إرثه ونضاله من أجل السلام.
  • من جانبه، عبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن حزنه لوفاة أوندر، قائلاً: “أعتقد بصدق أننا سنحقق هدف تركيا خالية من الإرهاب، وهو الهدف الذي عمل الراحل أوندر بجد من أجل تحقيقه.”

نظرة على المستقبل

من المتوقع أن يتم تشييع جثمانه يوم الاثنين في إسطنبول. وكان أوندر قد اجتمع عدة مرات مع عبد الله أوجلان، الذي دعا في شباط الماضي حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، في خطوة أساسية نحو إنهاء النزاع المسلح.

لكن، رغم أن الرد من حزب العمال الكردستاني كان إيجابياً، لم يُعلن الحزب بعد عن حل نفسه، ومن المتوقع أن يتم هذا الإعلان خلال مؤتمر قريب.

خلفية الصراع:

يعود الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني إلى عام 1984، حيث بدأ في المناطق الجبلية جنوب شرق تركيا وتسبب في دمار واسع النطاق وفقدان العديد من الأرواح. ومنذ فترة طويلة، تتخذ أنقرة من الحزب “منظمة إرهابية”، في حين يسعى الأكراد إلى تحقيق حقوقهم الثقافية والسياسية.

البحث