يشهد مزاج وول ستريت حيال شركات الذكاء الاصطناعي تحولًا لافتًا، مع تراجع الحماسة تجاه “أوبن إيه آي” وصعود منافستها “ألفابت” بدفع من أداء “غوغل”. وتواجه “أوبن إيه آي”، مطوّرة “شات جي بي تي”، أسئلة حول ضعف أرباحها وحاجتها إلى نمو أسرع لتلبية التزاماتها، فيما تستفيد “ألفابت” من قدراتها الضخمة ونفوذها الواسع في سوق الذكاء الاصطناعي.
وتتعرض الشركات المرتبطة بـ”أوبن إيه آي” لضغوط بيع قوية، وبينها أوراكل وكور ويف وAMD إضافة إلى مايكروسوفت وإنفيديا وسوفت بنك التي تمتلك 11% من الشركة. في المقابل، يدعم زخم “ألفابت” ارتفاع أسهم شركات مرتبطة بها مثل برودكوم ولومينتوم وسيليستيكا وTTM تكنولوجيز.
وتعزز موقع “ألفابت” بعد إطلاق نموذج “جيميني 3” الذي نال إشادات واسعة، ووُصف بأنه يتفوق على نموذج “GPT-5″. هذا التطور أدى إلى تغيّر سريع في مزاج المستثمرين، بعدما كانت أي صلة بـ”أوبن إيه آي” كافية لإشعال موجة صعود في الأسواق خلال الأشهر الماضية.
وتسبّبت ردود الفعل المتباينة على “GPT-5” منذ أغسطس في زيادة الشكوك، قبل أن تتفاقم بعد نجاح “جيميني 3”. ودفع ذلك الرئيس التنفيذي سام ألتمان لإعلان “حالة تأهّب قصوى” لتحسين جودة “شات جي بي تي” وتأجيل مشاريع أخرى.
وارتفعت الشركات المرتبطة بـ”أوبن إيه آي” بنسبة 74% منذ بداية العام، مقابل قفزة 146% للأسهم المرتبطة بـ”ألفابت”. كما صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 22%.
ويرى محللون أن تسليط الضوء على التعقيدات المالية وصفقات “أوبن إيه آي” كان نقطة تحوّل في مزاج السوق، خاصة مع بروز “ألفابت” كلاعب أكثر استقرارًا وسط سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.