ارتفعت الأسهم الأميركية، الاثنين، مع اقتراب «وول ستريت» من مستوياتها القياسية، في أسبوع حافل بالتقارير الاقتصادية التي قد تحدّد مسار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب خلال أيام.
وصعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3% مقترباً من قمته التاريخية المسجلة الأسبوع الماضي، فيما أضاف مؤشر «داو جونز» الصناعي 11 نقطة (أقل من 0.1%)، وارتفع مؤشر «ناسداك» المركب 0.6% عند افتتاح جلسة التداول في نيويورك، وفق «أسوشييتد برس».
وحصلت الأسواق على دعم من إدراج أسهم «أب لوفين» و«روبن هود ماركتس» و«إمكور» في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، وهو ما يمثل دفعة قوية لهذه الشركات لاعتماد صناديق استثمارية عديدة عليه. كما قفز سهم «إيكو ستار» بنسبة 20.5% بعد إعلانها بيع تراخيص الطيف الترددي لشركة «سبيس إكس» مقابل 17 مليار دولار نقداً وأسهم، مع التزام الأخيرة بسداد نحو ملياري دولار من فوائد ديون الشركة حتى 2027.
ورغم هذه المكاسب، ظل التداول حذراً مع ترقب بيانات تضخم وبيانات اقتصادية مفصلية هذا الأسبوع. ويتوقع المستثمرون أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام، وسط رهانات على دعم النمو والاستثمارات رغم المخاوف من عودة التضخم.
في سوق السندات، واصلت عوائد الخزانة الأميركية التراجع مع ترسخ توقعات خفض الفائدة، حيث هبط العائد على السندات لأجل عشر سنوات إلى 4.05% مقارنة بـ4.10% يوم الجمعة.
أما عالمياً، فسجلت معظم البورصات الأوروبية والآسيوية ارتفاعات. وقفز مؤشر «نيكي 225» الياباني 1.5% بعد إعلان رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا عزمه الاستقالة، فيما أظهرت بيانات حكومية نمواً لاقتصاد اليابان بنسبة 2.2% في الربع الأول من السنة المالية، أي ضعف التقديرات السابقة تقريباً، مدعوماً بزيادة الاستهلاك وتراكم المخزونات.